فيديو مؤثر: طفل يروي قصته المؤلمة في "درنة"

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2023 - 10:12 GMT
فيضانات مدينة درنة شرق ليبيا
فيضانات مدينة درنة شرق ليبيا

أثار طفل ليبي يُدعى "مفتاح" مشاعر تعاطف غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقطع فيديو مؤثر يحكي قصته الحزينة عن تفاجؤه بفقدان كل أفراد عائلته في السيول الهائلة التي اجتاحت مدينة درنة بليبيا، وتركته وحيداً على قيد الحياة.

في الفيديو، شرح الطفل "مفتاح" تفصيلات الكارثة التي شهدها، وكيف فاجئته وعائلته مياه السيول التي دخلت منزلهم بقوة، وكسرت الأبواب ودمرت كل شيء.

وأشار إلى أنه حاول الهرب إلى بيت عمه في الطابق الأعلى، لكن موجة ضخمة من السيول عرقلته.

وقال، إنه قاوم بشدة ووصل أخيراً إلى سطح المبنى، ولكنه تعرض مرة أخرى لموجة أخرى أسقطته أرضاً، منوها إلى أنه بعد نهاية السيول، عاد إلى منزله ونادى على والدته دون جدوى، واكتشف بألم أنه فقد كل أفراد عائلته، بما في ذلك والدته وإخوته الأربعة وخالته وأبنائها.

الآن، ينتظر الطفل "مفتاح" العثور على جثث أحبائه بين آلاف القتلى والمفقودين، والذين يصعب على فرق الإنقاذ الوصول إليهم بعد مضي سبعة أيام من الكارثة.

وجرفت السيول معظم الضحايا إلى البحر وسببت انهيار البنية التحتية، مما جعل مهمة التعامل مع الجثث صعبة للغاية، حيث يسود المشهد حالة من الحزن، فيما تملأ رائحة الموت الأجواء.

تجسد مأساة الطفل "مفتاح" الجانب الإنساني لما يحدث بعد الكوارث، وخاصة الأطفال والقاصرين الذين يصبحون يتامى بعد فقدان أسرهم بسبب هذه الكوارث الطبيعية المدمرة.

هؤلاء الأطفال اليتامى يواجهون صعوبات كبيرة في العثور على أماكن آمنة ورعاية لهم، وتظل مصيرهم ومكانهم مجهولين.