فيديو- القوات الاسرائيلية تقتحم مقر وكالة الانباء الفلسطينية

تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2018 - 07:14 GMT
القوات الاسرائيلية تقتحم مقر وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية
القوات الاسرائيلية تقتحم مقر وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في حي المصايف بمدينة رام الله عصر يوم الاثنين، ومنعت الصحفيين والعاملين داخله من مغادرته.

وقبيل الاقتحام، استهدفت قوات الاحتلال مصوري الوكالة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما أسفر عن إصابة الموظفين بحالات اختناق.

ودققت قوات الاحتلال في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرتها، واحتجزتهم في مكتب التحرير.

واعتدت خلال ذلك على الزميلين المصور معن ياسين ومصورة الوكالة شروق زيد بالدفع والألفاظ النابية، ثم هددت بخلع أبواب غرفة الحواسيب التي يتواجد بها جهاز (DVR) الخاص بتسجيلات كاميرات المراقبة، ما اضطر الموظفين لفتح الباب، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى مراقبة الأحداث الدائرة عبر هذا الكاميرات والاستيلاء على تسجيلات فيديو للفترة الممتدة منذ مساء الأحد، ولغاية مساء الاثنين.

وتمركز جنود الاحتلال على شرفات الوكالة واستهدفوا الشبان خلال المواجهات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.

واستهدفت قوات الاحتلال الموظفين داخل مبنى الوكالة بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية.

في الاثناء، أصيب شابان بالرصاص الحي وأربعة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق الشديد وحالات الاغماء، خلال مواجهات الاثنين، في مناطق الارسال والمصايف والبالوع شمال مدينة البيرة.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة ووصلت إلى المنطقة الصناعية وداهمت عشرات المحال التجارية، والبنايات السكنية، وصادرت كاميرات المراقبة لعدد من المحال التجارية.

كما أغلقت قوات الاحتلال منطقة المستحضرات الطبية في البالوع، ونصبت قوات الاحتلال حواجز، ومنعت المواطنين من التحرك في المنطقة، وأطلق الجنود قنابل الغاز نحو المركبات التي تقترب من حواجزها في البالوع والمصايف.

وتكثف قوات الاحتلال من عمليات الاقتحام وفرض الحواجز العسكرية في محافظة رام الله، في أعقاب إصابة 6 مستوطنين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون مساء امس، ما تزال قوات الاحتلال تشن عمليات بحث عنهم.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات عربية ودولية من أجل تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل بمواصلة الاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستمرار جرائم المستوطنين وتدنيس المقدسات.

وأضافت الرئاسة، في بيان لها، اليوم الاثنين، أنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية.

وعبرت الرئاسة عن رفضها وإدانتها الشديدة لاستمرار الاقتحامات للأراضي الفلسطينية، والذي تجاوز كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات المتواصلة تشكل خرقاً فاضحاً الاتفاقات الموقعة كافة، وبناء عليه فإن القيادة ستقوم بتقييم الوضع بشكل نهائي لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة الضرورية التي تحمي وتخدم مصالح شعبنا.
وتحذر الرئاسة، مرة أخرى، سلطات الاحتلال من خطورة ما تقوم به من استمرار هذه الاعتداءات.

وقد أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وكالة (وفا).

واستنكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي الاعتداء الإسرائيلي على المؤسسات الرسمية والإعلامية الفلسطينية، الذي يأتي في سياق حملة مدروسة ومسعورة تقودها حكومة الاحتلال وجيشها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية.

وأكد أبو علي أن هذا الفعل الإرهابي يتطلب بشكل عاجل من المجتمع الدولي التدخل لمحاسبة سلطة الاحتلال على جرائمها وخروقاتها المخالفة للقانون والشرعية الدولية، وضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذا الاستهداف هو دليل على استهتار قوات الاحتلال بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة وكل القوانين التي تحكم العمل الصحفي والإعلاميين في العالم.

وأشار الأمين العام المساعد إلى أن الشعب الفلسطيني ومؤسساته صامدة في مواجهة الاحتلال حتى إنجاز حقوقهم غير القابلة للتصرف، وتجسيد سيادة دولتهم وعاصمتها القدس.(وفا)