أحبطت الولايات المتحدة مشروع قرار دولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة،باستخدامها مساء الخميس حق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن، رغم تأييد 14 دولة من أصل 15 للمشروع.
وكانت عشر دول منتخبة قد تقدمت بمشروع القرار، الذي نصّ على الوقف الفوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين، كما عبّر عن القلق من تفشي المجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وسط اتساع الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة.
لكن الفيتو الأميركي أسقط المشروع، ليكون الرابع من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ويمنع المجلس مجدداً من إصدار قرار ملزم لوقف الحرب.
وخلال الجلسة، برّرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، مورغان أرتاغوس، رفض المشروع، قائلة إنه يساوي بين "إسرائيل" وحركة حماس، ولا يعكس الواقع الميداني، حسب تعبيرها.
وزعمت أرتاغوس أن "إسرائيل وافقت على شروط إنهاء الحرب، بينما ترفضها حماس"، داعية الحركة إلى "الاستسلام الفوري" والإفراج عن المحتجزين لديها.
كما اتهمت حماس بمنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة، في حين تتهم منظمات دولية الاحتلال بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
في المقابل، طالبت ممثلة الدنمارك -نيابة عن عدة دول– بوقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، مؤكدة أن المجاعة في غزة حقيقة قائمة، وأن المساعدات يجب أن تدخل فوراً.
يُذكر أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو أكثر من مرة منذ بدء الحرب، لإفشال قرارات تطالب بوقف العدوان أو توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت حتى الآن أكثر من 64 ألف شهيد و164 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 425 فلسطينيًا، بينهم 145 طفلًا.
