فياض: المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل لم تحقق تقدما

تاريخ النشر: 02 يوليو 2010 - 06:39 GMT
كبير المفاوضين الفلسطينيين والمبعوث الاميركي جورج ميتشل/أ.ف.ب
كبير المفاوضين الفلسطينيين والمبعوث الاميركي جورج ميتشل/أ.ف.ب

قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال زيارة لفرنسا يوم الخميس ان مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة لم تحقق بعد تقدما كافيا يبرر البدء بمفاوضات مباشرة.

وكانت المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة قد بدأت في ايار/ مايو ومن المقرر ان تستمر أربعة أشهر. ويسعى دبلوماسيون اميركيون الى التوصل الى أرضية مشتركة تكفل جمع الجانبين على مائدة واحدة.

وقال فياض عقب اجتماع بشأن المساعدات مع مسؤولين اوروبيين كبار "لم نر بعد التقدم الذي يمكن أن يبرر النظر في ... مباحثات مباشرة."

واضاف قوله "القضية في الواقع ليست هل المحادثات مباشرة أم غير مباشرة ولكن القضية هي التقدم السياسي."

ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد الانتقال الى المحادثات المباشرة "دونما تأخير ودونما شروط مسبقة". ومن المتوقع ان تثار المسألة الاسبوع القادم حينما يلقى الرئيس الاميريكي باراك اوباما في واشنطن.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الى تجميد كامل لانشطة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي المحتلة قبل بدء مفاوضات كاملة. وطالب ايضا بمزيد من التحرك من جانب نتنياهو في قضايا الحدود والامن.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي حضر ايضا لقاء باريس انه اذا لم تحقق المناقشات الاسرائيلية الفلسطينية تقدما فان الزعماء العرب سيسعون لدى الامم المتحدة لمساندة اقامة دولة فلسطينية.

وقال "اذا لم تحقق المحادثات غير المباشرة تقدما بحلول سبتمبر ... فان وزراء خارجية الجامعة العربية سيتفقون على ضرورة التحرك في مجلس الامن."

واضاف قوله "الدولة يجب ألا تتاخر عن هذا العام. من يقرر ذلك.. رباعي الوساطة لا يكفي ومجلس الامن هو المكان المناسب."

ويشارك رباعي الوساطة الذي يتألف من الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي في السعى من اجل التوسط في اتفاق سلام في الشرق الاوسط.

وقال مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الاوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير انه سيعود الى المنطقة الاسبوع القادم وانه يتوقع الحصول على ايضاحات قريبا من الاسرائيليين بشأن حصارهم لقطاع غزة.

وكانت السياسة السابقة لاسرائيل تحظر دخول كل السلع الى غزة ماعدا قائمة محدودة. وهي تقوم الان بالاستعداد للسماح بدخول كل شيء ماعدا الاسلحة والمواد "ذات الاستخدام المزدوج".

وقال بلير "المناقشات في هذا الامر مستمرة وأرجو قريبا جدا .. في الايام القليلة القادمة ان تكون لدينا قائمة نهائية" للسلع التي يسمح لها بدخول غزة.

واضاف قوله "حينما يحدث ذلك فانه سيخلق اطارا مختلفا اختلافا كاملا للعمليات."