تسلم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد دعوة رسمية لزيارة الاراضي الفلسطينية، بحسب ما افاد بيان لرئاسة الجمهورية الاحد، ودون ذكر ما اذا كان قد وافق على تلبية الدعوة.
وقال البيان ان رشيد تسلم الدعوة من سفير فلسطين لدى العراق أحمد عقل، خلال استقباله له في القصر الجمهوري.
واضاف انه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والعلاقات "التاريخية" بين الشعبين العراقي والفلسطيني، اضافة الى أوضاع الجالية الفلسطينية المتواجدة في العراق.
وبحسب البيان، فقد أكد رشيد للسفير دعم العراق للفلسطينيين في كافة المحافل الدولية من أجل نيل حقوقهم كاملة، وحمله تحياته وتقديره إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبدوره، شكر السفير عقل الرئيس العراقي على الاهتمام والدعم الذي توليه بلاده لحقوق الفلسطينيين ودورها في تبني وتفعيل قرارات الجامعة العربية المتعلقة بقضيتهم.
وفيما ابدى عقل الحرص على "توطيد علاقات التعاون مع العراق وشعبه الشقيق"، فقد جدّد الدعوة لرشيد من اجل زيارة الأراضي المحتلة، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
ولم يشر البيان الى ما اذا كان الرئيس العراقي قد قبل الدعوة، لكن من المعروف انه تلقى مثلها في اوقات سابقة.
وتولى رشيد، وهو سياسي كردي، رئاسة الجمهورية العراقية في تشرين الاولى/اكتوبر 2022، وكان قبلها قد شغل وزيرا للموارد المائية ومستشارا لرئيس الجمهورية.
وبحسب التركيبة السياسية المبنية على المحاصصة في العراق، فان منصب رئيس الجمهورية هو من نصيب الاكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي في اقليم كردستان شمالي البلاد، في حين يتم اختيار رئيس الحكومة من المذهب الشيعي ورئاسة مجلس النواب من السنة.
وحتى ما قبل سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، كان يعيش في العراق نحو 34 الف فلسطيني معظمهم لاجئون فروا من وطنهم خلال حرب عام 1948.
وفي السنوات التي تلت اندلاع الحرب في العراق عام 2003، تناقص عدد الفلسطينيين بحدة في هذا البلد، حتى بات يقدر الان بما بين 10 الاف و13 الفا.
ويعود ذلك الى ان كثيرا منهم اثروا الفرار من بغداد حيث تجمعهم الرئيسي، بعدما باتوا مستهدفين ومضطهدين من فصائل شيعية كانت ترى فيهم اشخاصا موالين للنظام السابق الذي كان يحيطهم بالرعاية.
