ركب ستة فلسطينيين يطلقون على أنفسهم "ركاب الحرية" حافلة يستخدمها مستوطنون يهود في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء ولكن كان مآلهم في نهاية الخط احتجاز الشرطة الاسرائيلية لهم.
والاحتجاج الذي بث مباشرة عبر الانترنت تلى محاولات سابقة هذا العام قام بها متعاطفون للابحار الى قطاع غزة المحاصر ومظاهرات في مطار اسرائيل الرئيسي لحشد الدعم للقضية الفلسطينية.
وقال المحتج بديع دويك قبل أن تسحبه الشرطة من الحافلة في نقطة تفتيش حزما الى الشمال من القدس "رسالتي هي أن اسرائيل تمارس نظاما عنصريا."
وقال دويك انه تم منعه من الذهاب الى القدس المجاورة لمدة 12 عاما في حين يمكن للمستوطنين السفر بحرية من المدينة المقدسة واليها. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها كعاصمة لها في خطوة غير معترف بها دوليا.
ولا يوجد قانون في إسرائيل يمنع الفلسطينيين من استخدام قطاع النقل العام الاسرائيلي في الضفة الغربية حيث تضع إسرائيل شبكة من نقاط التفتيش العسكرية التي تصفها بانها اجراء امني احترازي بعد أكثر من عقد من أحداث العنف بما في ذلك التفجيرات الانتحارية لحافلات.
وكثيرا ما تتعرض الحافلات وسيارات الاجرة الفلسطينية لتدقيق شديد وتمنع من الوصول الى القدس الشرقية واسرائيل. ويرى الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين والمستوطنين عقبة في طريق اقامة دولتهم في الضفة الغربية.
وأراد المتظاهرون أن ينظر اليهم باعتبارهم يحاكون نشطاء الحقوق المدنية البيض والسود الذين ركبوا معا الحافلات في الجنوب الامريكي في الستينات لتحدي الفصل العنصري.
وقال نشط فلسطيني اخر "هذا هو نوع من الضغط اللازم لاجبار اسرائيل على التراجع عن هذه السياسات غير المشروعة. هذه مقاومة شعبية."
وضاعت المقارنة الامريكية عند هجاي سيجال احد ركاب الحافلة الاسرائيليين الذين نزلوا بناء على أوامر الشرطة قبل اخراجهم الفلسطينيين واحتجازهم لاستجوابهم "كأجانب غير شرعيين".
وقال سيجال "كان الامر كما لو أن مسرحا هناك... أثناء ركوب الحافلة كانوا يتحدثون عن مارتن لوثر كنج. لكن بقدر ما أعرف (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس ليس مارتن لوثر كنج."
ويعيش حوالي 500 الف مستوطن و2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وترى معظم القوى في العالم المستوطنات انها غير شرعية.