شهيد بغزة واحتجاز وضرب مستوطنين في قرية بالضفة (فيديو)

تاريخ النشر: 08 يناير 2014 - 06:30 GMT
طلبة مدرسة في غزة يتلقون تدريبات عسكرية
طلبة مدرسة في غزة يتلقون تدريبات عسكرية

استشهد ناشط فلسطيني بنيران طائرة استطلاع اسرائيلية شرق غزة، فيما احتجز قرويون مجموعة من المستوطنين لفترة وجيزة وضربوهم متهمين المجموعة بإلقاء الحجارة على مزارعين يعملون في حقولهم في الضفة الغربية.

وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس لوكالة فرانس برس "ان المقاوم محمد سلامة العجلة من حي الشجاعية (32 عاما) قتل صباح اليوم (الثلاثاء) في قصف طائرة استطلاع اسرائيلية شرق مدينة غزة".

الى ذلك، فقد احتجز قرويون فلسطينيون مستوطنين يبدو ان أعمارهم تتراوح بين 15 و30 عاما في منزل غير مسكون على أطراف قرية قصرة بالضفة قائلين انهم هاجموا مزارعين محليين.

وتزيد الحادثة -التي طعن في تفاصيلها ممثل لمستوطنة قريبة- من التوتر الذي يعتمل منذ وقت طويل بين المستوطنين الاسرائيليين والمزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية في حين تكافح الولايات المتحدة لدفع محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت في يوليو تموز بعد توقف لثلاث سنوات.

لكن مع احتجاز الشرطة الاسرائيلية للعديد من المستوطنين المهاجمين بعدما أخرجهم الجيش من قرية قصرة وعدم حدوث ردود فعل فورية على الفلسطينيين المشاركين فربما يشير الحادث الى صرامة جديدة من الدولة العبرية في التعامل مع عنف القوميين المتطرفين.

وقال المزارع الفلسطيني محمود توباسي لرويترز "كنت اعمل في حقلي حين قدمت مجموعة من حوالى 30 مستوطنا من أعلى التل وهاجمتنا بالحجارة."

واضاف "طاردناهم وهربوا الى منزل تحت الانشاء. حوصروا هناك وضربهم بعض الناس هنا. لقد هاجمونا في أرضنا."

وذكر شاهد عيان من رويترز ان القرويين ضربوا 15 مستوطنا اسرائيليا بقبضات أيديهم وبالعصي حتى نزفوا من رؤوسهم وأفواههم.

وفي وقت لاحق أطلق الفلسطينيون سراح المجموعة التي قالوا انها جاءت من مستوطنة قريبة وسلموهم لجنود اسرائيليين.

وقال الجيش انه استعاد 11 اسرائيليا شاركوا في مواجهة مع فلسطينيين شملت القاء حجارة ونتجت عن إخلاء الشرطة الاسرائيلية لمبنى غير مرخص في مستوطنة يش كوديش القريبة.

ورد بعض المستوطنين القوميين المتشددين على جهود الحكومة الاسرائيلية لكبحهم بما يسمى هجمات "بطاقة الثمن" على الممتلكات الفلسطينية. ويهدف تخريب الممتلكات والتحرش الى توريط السلطات في الصراع الطائفي.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان الشرطة تستجوب سبعة من الاسرائيليين الذين أخرجوا من قصرة قبيل احتمال توجيه اتهامات جنائية. واحتاج ثلاثة منهم الى علاج طبي. وقال روزنفلد ان ثلاثة اسرائيليين آخرين اعتقلوا بسبب إلقاء حجارة على عربات فلسطينية على مقربة.

وقالت متحدثة باسم الجيش انه مع حلول الليل لم تكن هناك تحركات أخرى للقوات الاسرائيلية في قصرة. وكانت حوادث سابقة من هذا النوع تتسبب في فرض حظر للتجول واعتقالات لفلسطينيين مشتبه بهم.

وتصدرت التقارير الاخبارية المسائية في محطات التلفزيون الاسرائيلية لقطات للمستوطنين المهاجمين المزعومين والقوات تقتادهم من قصرة بمساعدة بعض الفلسطينيين في حين كان آخرون يوجهون لكمات أخيرة للمعتقلين.

ووصف روي شارون الذي يغطي اخبار المستوطنات لتلفزيون القناة العاشرة المشهد بأنه "حفل إذلال لم يسبق له مثيل لليمين المتطرف" في اسرائيل.

لكن مستوطنا في مستوطنة يش كوديش طعن في روايات المزارعين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي لواقعة قصرة.

وقال المستوطن اهارون كاتسوف لراديو اسرائيل ان الشبان الذين احتجزوا في قصرة "لم يكونوا نشطاء يمينيين... كانوا يتجولون في المنطقة. وجاء الفلسطينيون وضربوهم وكادوا ان يفتكوا بهم."

وتزايدت وتيرة العنف في الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية.

واستشهد 19 فلسطينيا على الاقل وقتل اربعة اسرائيليين في الضفة منذ استئناف محادثات السلام.

ووثقت دراسة مسحية استغرقت 40 يوما ونشرتها قبل أسبوعين منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان 27 حالة لهجمات مستوطنين على مزارعين فلسطينيين أثناء موسم حصاد الزيتون الخريف الماضي.

وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي يوم الثلاثاء بأنه ما زالت توجد فجوات واسعة في محادثات السلام بعد أحدث زيارة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري. وتشكك أيضا في إمكانية التوصل لاتفاق نهائي بحلول الموعد المستهدف في ابريل نيسان.