قال نشطاء إن القوات السورية قتلت شخصا واحدا في حماة يوم الجمعة اثناء فضها لاحتجاج نظم لاحياء ذكرى اعمال القتل التي قامت بها عام 1982 القوات الموالية للرئيس السابق حافظ الاسد والد الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن فرقت المتظاهرين في حي جنوب الملعب في حماة حيث خطط السكان لاطلاق الف بالون احمر في ذكرى مقتل 10000 شخص عندما سحقت القوات الموالية للاسد الاب انتفاضة قام بها اسلاميون.
وتصاعدت حدة العنف في الوقت الذي ثارت فيه الخلافات بين الدبلوماسيين في الامم المتحدة بشأن مسودة قرار عربي غربي يدين السلطات السورية الحالية بسبب الحملة الامنية التي تشنها ضد الانتفاضة التي اندلعت منذ 11 شهرا وقتل خلالها الالاف.
وتحدث نشطاء عن حملات اعتقال واطلاق نار كثيف في عدة مناطق وقالوا ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا من بينهم طفلان في محافظة ادلب الشمالية ومدنيان على اطراف دمشق حيث ردت القوات الحكومية متمردين سيطروا لفترة على بلدات الاسبوع الماضي.
وطلى سكان العديد من شوارع حماة بالطلاء الاحمر يوم الخميس احياء لذكرى اربعة اسابيع من اراقة الدماء في المدينة التي هدمت قوات الامن قسمها العتيق في فبراير شباط 1982.
ولا تستطيع روسيا تأييد مشروع القرار المغربي المعدل بشأن سورية، لانه لا يراعي بما فيه الكفاية مواقف موسكو المبدئية.
ففي تصريح ادلى به لوكالة "انترفاكس" الجمعة 3 فبراير/شباط، أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "تلقينا النص (مشروع القرار المغربي). ولم يراع فيه بعض ما يقلقنا ويقلق مناصرينا، ومع ذلك، هذا غير كاف لتأييدنا له بهذه الصيغة".
وقال الدبلوماسي الروسي الرفيع: "جرت مواصلة المشاورات في مجلس الامن يوم أمس، وبعد ذلك حرر هذا المشروع رسميا بصيغته النهائية، ولكن لم تطرح مقترحات بشأن عرض النص للاقتراع".
ولدى الاجابة عن سؤال للتوضيح : هل يعني هذا انه ليس متوقعا الاقتراع في اليومين القادمين؟ قال غاتيلوف: "لا، لن يجري". واعلن غاتيلوف أنه "لا يزال هناك عدد كبير من القضايا التي تثير قلقنا، بسبب مضمون هذا النص، واننا جاهزون لمواصلة المشاورات بشأن مشروع القرار. ونحن على استعداد لمواصلة العمل على تنقيحه مع مراعاة وانطلاقا من مواقفنا المبدئية". واضاف نائب الوزير: "اننا ننطلق من ان المشاورات ستتواصل خلال الأيام القادمة".
وقال سفير المغرب لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي للصحفيين يوم الخميس بعد جلسة مجلس الامن المغلقة التي لم تتوصل الى نتائج ملموسة انه سيسعى للتصويت على القرار المعدل "بأسرع ما يمكن."
لكن مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس كانت حذرة في تصريحاتها بعد اجتماع المجلس وقالت للصحفيين "أجرينا ما يمكن ان أصفه بمناقشات صعبة في بعض الاوقات لكنها مفيدة في النهاية. مازلنا نعمل. لم ينته الامر بعد."
وقال مندوب كولومبيا نيستور اوسوريو ان مجلس الامن سيواصل يوم الجمعة مناقشاته لمسودة القرار التي يرعاها المغرب وليبيا والبحرين والاردن والكويت وقطر والسعودية والامارات وعمان وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال وكولومبيا وتوجو.