فضل الله يتهم الموساد: مجزرتا عاشوراء نفذتا بنفس اللحظة والشرطة طلبت قبلهما اسلحة وعتادا

تاريخ النشر: 04 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتهم مرشد الشيعة في لبنان محمد حسين فضل الله المخابرات الاسرائيلية "الموساد" بتدبير تفجيرات يوم عاشوراء، والتي اعلنت القوات الاميركية انها وقعت في نفس اللحظة بينما اكدت شرطة كربلاء انها طلبت من وزارة الداخلية عشيتها اسلحة وعتادا ودون ان تتلقى استجابة. 

وقتل 171 شخصا على الاقل في التفجيرات هزت كربلاء وبغداد خلال احياء الشيعة ذكرى عاشوراء الثلاثاء الماضي. 

وقال فضل الله في مقابلة مع رويترز "في هذه الاحداث في العراق انني اتهم الموساد الاسرائيلي (في هذه التفجيرات) لا من خلال بعض معطيات قضائية ولكنني اتصور ان المصلحة هي لإسرائيل في هذا المجال ولأميركا".  

واضاف "انا لا ابريء الموساد الاسرائيلي لان اسرائيل لا تريد عراقا قويا موحدا يمكن ان يتحول في المستقبل الى دولة توازن اسرائيل او تواجه او تملك القوة لان العراق بلد غني قوي في شعبه وفي امكاناته." 

واشار فضل الله الى وجود تحالف بين المخابرات الاسرائيلية والاميركية لخدمة مصلحة الطرفين في العراق.  

وقال "إننا لا نبريء الموساد الاسرائيلي الذي امتد في العراق من خلال التحالف بينه وبين المخابرات المركزية الاميركية (سي اي ايه)... لإيجاد فتنة طائفية او فتنة عرقية كما حدث بالنسبة لاربيل من اجل خلط الاوراق في العراق وايجاد فتنة تبرر امتداد الاحتلال الى وقت طويل ريثما يحقق هدفه ومهمته." 

واستطرد قائلا "المسالة هي انه لو ساد الامن في العراق فعند ذلك يقول العراقيون للاميركيين ماذا تفعلون عندنا لاننا بالنسبة الى الإعمار نحن نملك الخبرات التي نستطيع ان نعمر بها بلدنا. بالنسبة الى قوى الامن نحن نستطيع ان نحفظ الامن لاننا نعرف كل المنعطفات وكل الخفايا." 

وقال الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الاميركية بالمنطقة امام الكونغرس الاميركي ان الولايات المتحدة لديها دليل مخابراتي يربط المتشدد الهارب ابو مصعب الزرقاوي بالهجمات القاتلة التي استهدفت مزارات شيعية في العراق.  

والقى مجلس الحكم العراقي اللوم على الزرقاوي وهو اردني تقول واشنطن انه على علاقة بتنظيم القاعدة. 

الا ان فضل الله قال ان الولايات المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية الهجمات لانها القوة المحتلة للبلاد. وقال "اي حدث من هذا القبيل تتحمل قوى الاحتلال مسؤوليته بشكل مباشر او بشكل غير مباشر على مستوى الموقع."  

واضاف "اميركا التي تتحمل مسؤولية الامن باعتبارها دولة محتلة على مستوى الامم المتحدة تتحمل مسؤولية ذلك كله مهما القت اللوم او التهمة على الزرقاوي او غيره". 

التفجيرات وقعت في نفس اللحظة 

الى ذلك، اعلن ضابط كبير في الجيش الاميركي ان تفجيرات كربلاء وبغداد نفذت في نفس اللحظة مشيرا الى "مستوى من التنسيق نادرا ما نلاحظه".  

واوضح الجنرال مارتن ديمسي قائد القوات الاميركية في بغداد "انه مستوى من التنسيق نادرا ما نلاحظه" موضحا ان الاعتداءات وقعت "في نفس الدقيقة".  

وقد اشار خبراء الى ان تزامن هذه الهجمات والتنظيم المستخدم يدلان على وقوف منظمة حديثة تشبه الطرق التي يستخدمها تنظيم القاعدة الارهابي، وراء الاعتداءات. 

واستخدم انتحاري على الاقل وعبوات مفخخة وقذائف هاون في هجمات كربلاء (110 كلم جنوب العاصمة العراقية) بينما وقعت في بغداد اربع عمليات انتحارية خلال بضع دقائق حسب المصادر الرسمية. 

الشرطة طلبت اسلحة وعتادا  

وقال قاض ومسؤول في شرطة كربلاء ان شرطة المدينة طلبت من وزارة الداخلية دعمها بالاسلحة والمعدات قبل التفجيرات لكن الوزارة لم تستجب لذلك. 

وصرح العقيد في الشرطة كريم سلطان "طلبنا سيارات واسلحة وعتاد في رسالة وجهناها الى وزارة الداخلية لكنهم لم يعطونا شيئا"،كما اكد قاضي التحقيق احمد الهلالي عدم تلقي رد من الوزارة.  

واوضحت القوات البولندية في التحالف، المكلفة الاشراف على كربلاء، ان الشرطة طلبت امكانيات اضافية خلال زيارة قام بها الحاكم المدني الاميركي بول بريمر الى المدينة في السادس عشر شباط/فبراير. 

كما اعلنت القوات البولندية الخميس انها اعتقلت قبل هجمات كربلاء التي اوقعت اكثر من مئة قتيل الثلاثاء، سبعة مشبوهين يعتقد انهم ارهابيون على علاقة بتنظيم القاعدة. 

وقال متحدث باسم القوات البولندية المنتشرة في منطقة كربلاء ان اثنين منهم اعتقلا خلال الاسبوع الذي سبق وقوع الهجمات في ذكرى عاشوراء.  

وكانت القوات البولندية توقعت حصول هذه الهجمات خلال عاشوراء وان كانت التزمت بخطة ترك قوات الامن العراقية تنظم الاحتفالات التي شهدت تدفق مئات الاف الحجاج الى المدينة المقدسة. 

واضاف المتحدث زبينيو دابكويتش ان اعتقال تسعة اشخاص في 25 شباط/فبراير ادى الى مصادرة كمية كبيرة من الاسلحة والمخدرات واعتبر مؤشرا واضحا على وجود تنظيم القاعدة في المحافظة.  

واوضح ان "اثنين من الرجال المعتقلين ينتميان الى تنظيم الزرقاوي القريب من تنظيم القاعدة وقد تأكد هذا الامر". 

واشار المتحدث البولندي الى ان المشتبه فيهما كانا ضالعين بالاعتداء بالسيارة المفخخة الذي اوقع 19 قتيلا في كربلاء في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي.  

وتعتبر القوات البولندية ان الاعتقالات اتاحت الحؤول دون حصول ارتفاع حصيلة المجزرة التي وقعت الثلاثاء. وقال "نعتقد ان الوضع كان سيكون اسوأ".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن