قال مدعون يوم الخميس ان فريق تحقيق رفيع المستوى في فيينا يتولى قضية الغرق الغامض لشكري غانم أمين لجنة ادارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في عهد معمر القذافي لكن هذا لا يعني انهم يعتقدون انه قتل. وعثر على جثة غانم الذي كان أحد المقربين من القذافي وفر الى النمسا بعد انشقاقه عنه العام الماضي طافية في نهر الدانوب يوم الاحد.
وقالت الشرطة انه لا يوجد لديها ما يدعو للاعتقاد بوجود شبهة جنائية لكن الظروف المحيطة بوفاته لا تزال قيد التحقيق.
وقال المتحدث باسم الادعاء في فيينا توماس فيكسي انه يتم التعامل مع القضية على أنها تحقيق في قتل عمد وهذا فقط لان قانون الاجراءات الجنائية يفتقر الى توصيفات أخرى يمكن ان تستخدمها الشرطة.
واضاف "ما زلنا لا نشتبه على الاطلاق في وجود جريمة. ما زلنا لا نشتبه في أنه قتل عمد."
وقال فيكسي ان مجموعة هوفمان في مكتب فيينا للتحقيقات الجنائية والتي سميت على اسم قائدها مسؤولة عن القضية.
وشغل غانم الذي كان مطلوبا في ليبيا للاستجواب فيما يتصل بكسب غير مشروع منصب رئيس الوزراء في السابق وكان يدير ايضا قطاع النفط في ليبيا قبل الانشقاق قبل نحو عام خلال الانتفاضة التي اطاحت بالقذافي.
وجعله منصبه مطلعا على معلومات شديدة الاهمية بشأن صفقات النفط مع الحكومات الغربية وشركات النفط.
ومن المفترض أنه كان له اعداء بين معارضي القذافي بسبب السنوات التي قضاها في مركز السلطة مثلما كان له أعداء بين اصدقاء الزعيم الراحل واقاربه بسبب قراره بالانشقاق عنه.
واكتشف احد المارة جثة غانم وهو بكامل ملابسه في الدانوب على بعد مئات الامتار من منزله.
وقال اصدقاء ورفاق له انهم يشتبهون في ان اعداء ربما قتلوا غانم (69 عاما) الذي يعرف اكثر من اي شخص عن ثروة القذافي التي يشتبه في كونها تتألف من مليارات عديدة من الدولارات. وقال اصدقاء ايضا انه كان قلقا بشأن مشاكل صحية.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  