فريق الامم المتحدة يصل بغداد غدا وبريمر يؤكد الالتزام بموعد نقل السلطة للعراقيين

تاريخ النشر: 05 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

فيما اعلن ان فريق الامم المتحدة المكلف بدراسة حول امكانية اجراء انتخابات مباشرة في العراق اكد الحاكم المدني للعراق بول بريمر التزام قوات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي بالموعد المحدد لنقل السلطة للعراقيين. 

اعلن دبلوماسي مطلع على ملف الانتخابات في العراق اليوم الخميس ان فريق الامم المتحدة المكلف اجراء دراسة حول احتمال اجراء انتخابات مباشرة قبل 30 حزيران/يونيو المقبل سيصل الى بغداد غدا الجمعة في زيارة تستغرق 10 ايام. 

وقال الدبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية ان الوفد سيصل الجمعة الى بغداد في زيارة تستغرق حوالى عشرة ايام وستراس الوفد الذي لم يحدد عدد اعضائه كارينا بيريلي (46 عاما) من الاوروغواي، وهي اختصاصية في مسائل الانتخابات. 

وتراس بيريلي حاليا قسم المساعدة الانتخابية في الامم المتحدة وسبق لها ان قامت بزيارة العراق الصيف الحالي قبل الاعتداء الذي تعرض له مقر الام المتحدة في بغداد في اب/19اغسطس واوقع 22 ضحية بينهم الموفد الشخصي للامين العام العام المتحدة كوفي انان. 

وفي هذا الاطار، اعلن الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر اليوم الخميس التزام مجلس الحكم الانتقالي وسلطة التحالف الموقتة بنقل السلطة الى العراقيين في الموعد المحدد، اي بحلول 30 حزيران/يونيو المقبل. 

واضاف بريمر للصحافيين في ختام في احتفال رياضي في ملعب الشعب في العاصمة العراقية ان التحالف ومجلس الحكم اكدا خلال لقائهما مسؤولين في الامم المتحدة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي في نيويورك عزمهما على نقل السلطة قبل اخر حزيران/يونيو. وقال نحن ملتزمون بذلك. 

وتابع نتوقع وصول فريق الامم المتحدة (لاجراء تقييم حول امكان اجراء الانتخابات) في غضون ايام قليلة وقد طلب مجلس الحكم وسلطة التحالف منه اذا كانت الانتخابات ممكنة قبل اخر يونيو. وختم قائلا ستتعاون سلطة التحالف مع وفد الامم المتحدة وسنرى ما سيقولونه. وينص الاتفاق المبرم في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر بين الحكومة الانتقالية العراقية والتحالف على اجراء انتخابات غير مباشرة لمجلس انتقالي وتأجيل الانتخابات المباشرة الى سنة 2005، لكن المرجعية الشيعية تطالب باجراء انتخابات مباشرة خلال ستة اشهر. 

وقد المحت واشنطن في وقت متاخر ليلة امس الى امكانية تاجيل نقل السلطة في حال اوصت الامم المتحدة بذلك من اجل منح فرصة افضل لانجاح العملية. 

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية رفض الكشف عن هويته لا ننوي تجاوز موعد 30 حزيران/يونيو لكن يجب ان ندع هامشا للامم المتحدة لكي ترى ما تعتقد انه الافضل. واضاف نرغب في ان نترك فسحة للامم المتحدة لكي تاتي بما تعتقد انه الانسب موضحا سنبحث ما سيقولونه وسناخذ في الاعتبار بشكل جدي ما سيعلنونه في هذا الصدد. الا ان مسؤولا كبيرا في البيت الابيض اعلن في وقت لاحق انه لا توجد خطط لتاجيل موعد نقل السلطة. واضاف لا ناخذ التاجيل في الاعتبار. 

وكان بعض المسؤولين الاميركيين قد فتحوا الباب امس الاربعاء أمام امكانية تأجيل السيادة الى العراقيين وهو اجراء قد لا يلقى قبولا بين العراقيين والاميركيين قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية،وأي تأجيل ينطوي على مخاطر لحكومة بوش فهو يزيد من احتمالات أن تشغل مسألة العراق حيزا كبيرا في انتخابات الرئاسة الاميركية التي ستعقد في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر القادم ويعرض واشنطن لاتهامات في العراق بانها نكثت بوعود نقل السلطة،وسئل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في جلسة استماع في الكونغرس هل موقف حكومة بوش هو أن موعد 30 حزيران/ يونيو لا يمكن تأجيله فرد بقوله ان القرار في يد الرئيس جورج بوش. 

وقال رامسفلد في وقت لاحق انا نفسي لن اقول لا ابدا بشان الموعد النهائي من الواضح ان الهدف هو نقل السيادة في اقرب وقت ممكن لكن ماهو القرار الذي قد يتخذه الرئيس يتوقف على كيفية تطور الاحداث فيما أعتقد. 

وقال مسؤول أميركي رفيع اخر ان واشنطن ستدرس التأجيل اذا اقترح ذلك فريق للامم المتحدة. 

واكد هذا المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه على ان الولايات المتحدة تريد ان تسلم السيادة الى سلطة عراقية بحلول تموز / يوليو كما هو مقرر بموجب خطة 15 من تشرين الثاني/نوفمبر التي وافقت عليها سلطة التحالف الاميركية المؤقتة التي تدير شؤون العراق منذ الغزو الامريكي للبلاد ومجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة،ويعتقد محللون انه قد يكون من المستحيل الالتزام بالموعد المقرر بسبب مطالب على السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في العراق باجراء انتخابات مباشرة قبل عملية تسليم السلطة وهو أمر يعتقد مسؤولون اميركيون انه لا يمكن تنظيمه بحلول تموز/يوليو . 

وقد يتيح التاجيل مزيدا من الوقت لتنظيم الانتخابات ومن ثم استرضاء السيستاني وضمان تشكيل حكومة اكثر تمثيلا قد تكون في وضع افضل لحكم البلاد، ومن المتوقع ان يذهب فريق للامم المتحدة الى العراق خلال اسبوع سعيا الى حل الخلاف بين الولايات المتحدة والعراقيين وقد يتيح فرصة للجانبين كي يتوصلوا الى حل وسط. 

 

 

وقال المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه نحن ملتزمون بالخطة والموعد،نحن لا نطلب من احد أن يأتي بمقترحات لنتجاوز الموعد المحدد ،نحن نطلب من الناس ان ينظروا فيما يمكننا عمله للوفاء بالموعد المحدد ،وقال المسؤول ولكن الى ان نطلع على التحسينات فاننا نريد ترك مساحة صغيرة للامم المتحدة لتعود بما ترى انه افضل لذا فاننا سنرى ما سيتقدمون به وسنبحث جديا اي شئ يعتقدون انه افضل. 

وقال المسؤول عندما سئل هل ستنظر واشنطن في افكار الامم المتحدة حتى ولو اشتملت على تاجيل الموعد المقصود هو الا ياتوا بشئ يتجاوز 30 حزيران/ يونيو الا انني مضطر لترك مساحة صغيرة نوعا للامم المتحدة لتتقدم بما تعتقد انه افضل ولم يلمح متحدث باسم البيت الابيض الى أي مرونة في الموقف بشان موعد نقل السلطة قائلا مازلنا ملتزمين بذلك الموعد . 

وقال ادوارد ووكر المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ان التأجيل محتمل ويرجع ذلك الى حد بعيد لصعوبة اجراء انتخابات بحلول الاول من تموز/يوليو القادم،وقال ووكر من المستحيل حقا تنظيم انتخابات في هذا الاطار الزمني واضاف انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة قد بذلت ما يكفي من الجهد للحفاظ على الامن والخدمات الاساسية للعراق لتسليم السلطة في الصيف القادم. 

واضاف ووكر ان تسليم السلطة الى حكومة غير ممثلة للشعب هو اخر ما تريده الوقت يوشك ان ينفد منا وفيما يتعلق بموقف الادارة الاميركية فمن الواضح انها تريد ان تسلم السلطة الا انها لا تريد ان ترى انهيارا كاملا،واضاف ان عملية تسليم ناجحة في سبتمبر ايلول دون عنف تبدو افضل كثيرامن كارثة فوضوية امامها اربعة اشهر او خمسة لتظهر واشار الى ان تاخير تسليم السلطة قد لا يضر بحملة اعادة انتخاب الرئيس بوش—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن