فيما تكافح الجيوش الفرنسية تمدد تنظيم القاعدة في عدة دول افريقية، فقد كشفت اجتماعات امنية على مستوى رفيع ان تلك الجيوش تتهيأ لمواجهة ما وصفته بـ الجيل الثالث من الارهابيين .
اجتماع كوميكس
هذا ما ذكرت به وزيرة الجيوش فلورنس بارلي في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية "كوميكس" الذي انعقد في قاعدة أورليان الجوية 123
وقد شارك في اجتماع اللجنة التنفيذية "كوميكس" رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر، ورئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنارد إيمييه. حيث افتتحت بارلي المبنى الجديد الذي يضم وحدة CPA30 ، إحدى وحدات الكوماندوز التابعة للقوات الجوية.
وفيما تستعد فرنسا لـ "تعديل" استراتجيتها في منطقة الساحل، وصفت وزيرة الجيوش الفرنسية ظهور جيل ثالث من الجهاديين بالسري، وبدون أراضي، ولا يمكن التنبؤ به.
وقالت إنه "منذ أكثر من عام شهدنا شكلاً من أشكال التصعيد الإرهابي.
الان#فرنسا
— ⌛sho??sho⌛ (@omelbanen6) February 1, 2021
قام شخص بقطع رأس رجل في مدينة تولون وألقى بالرأس على المارة من فوق بناية
فرنسا اصل الإرهاب والهمجية#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه97 pic.twitter.com/SvdlTdTVKa
واضافت ان العدو محاصر ويغير اساليبه ووسائل عمله والاماكن التي يعمل فيها: التضاريس وكذلك ساحات القتال غير الملموسة". كما قالت بارلي: " إنه في مجال السيبرانية والتلاعب بالمعلومات، الجماعات الإرهابية تتقدم وتتأقلم "، مشددة على ضرورة "حماية الذات على التراب الوطني من حروب النفوذ والتضليل بين السكان ".
توسيع عمل القاعدة
على صعيد متصل قال برنار إيمييه رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية الاثنين 1 فبراير- شباط 2021، إن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل يعد حاليا "مشروع توسع" باتجاه خليج غينيا وخصوصا ساحل العاج وبنين.
وفي مداخلة علنية نادرة إلى جانب وزيرة الجيوش فلورانس بارلي، عرض رئيس الادارة العامة للأمن الخارجي صورا لاجتماع عقد في شباط/فبراير 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في هذا التنظيم الارهابي في وسط مالي.
وأضاف "هذا هو المكان الذي صمم فيه قادة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل مشروعهم التوسعي نحو دول خليج غينيا. هذه البلدان هي الآن أهداف أيضا ومن أجل الانتشار جنوبا، يقوم الإرهابيون بتمويل رجال ينتشرون في ساحل العاج وبنين".
والتقى برنار إيمييه وفلورانس بارلي ورئيس الأركان الجنرال فرنسوا لوكوانتر في الصباح في قاعدة أورليان-بريسي الجوية في اجتماع خصص لقضايا مكافحة الإرهاب.
وبحسب المديرية العامة للأمن الخارجي، حضر لقاء شباط/فبراير 2020 عبد المالك دروكدال الزعيم التاريخي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإياد أغ غالي رئيس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وأحد مساعديه المقربين أمادو كوفا رئيس كتيبة "ماسينا". وقتل دروكدال في حزيران/يونيو على يد القوات الفرنسية في شمال مالي.
وأضاف أن هؤلاء القادة الجهاديين "هم الورثة المباشرون لأسامة بن لادن، ويتابعون مشروعه السياسي بهدف تنفيذ هجمات في الغرب وفي أوروبا خصوصا".
ركزلي على ( فرنسا تحارب الإرهاب في مالي ) .... pic.twitter.com/kjhmj34BWv
— العث ☭ (@OElshaikhy) January 30, 2021
وتابع "الوضع في شرق إفريقيا، من (حركة) الشباب (الاسلامية) في الصومال إلى عمليات التسلل الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في موزمبيق، مصدر قلق كبير لنا أيضا".
وتنتشر في منطقة الساحل جماعات جهادية مرتبطة إما بالقاعدة وإما بتنظيم الدولة الإسلامية ولها وجود كبير في مناطق مهمشة إلى حد كبير.
وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون في كانون الثاني/يناير أن باريس تستعد "لتعديل ما تبذله من جهد" عسكري في منطقة الساحل بفضل "نتائج محققة" و"تدخل أكبر لشركائنا الأوروبيين".
وأكدت بارلي يوم الاثنين أن هذا التعديل يتضمن زيادة في قوة حلفاء فرنسا.
وقالت "منذ عام ونصف عام، بات الأوروبيون على دراية كاملة بالقضايا المرتبطة بتوسع الإرهابيين في إفريقيا والتهديد بإنشاء قاعدة خلفية في منطقة الساحل، كما رأينا في الشرق".
المزيد من الاخبار على البوابة