فرنسا: استخدام القوة ضد ايران سيزعزع استقرار المنطقة

تاريخ النشر: 06 نوفمبر 2011 - 03:55 GMT
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ونطيرته الاميركية هيلاري كلينتون
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ونطيرته الاميركية هيلاري كلينتون

قال الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي يوم الاحد ان هجمات عسكرية تستهدف البرنامج النووي الايراني من الممكن أن تسبب وضعا "مزعزعا للاستقرار بشكل كامل" في المنطقة مضيفا أن فرنسا ستلجأ بدلا من ذلك الى تشديد العقوبات.
وصرح جوبيه لاذاعة أوروبا 1 "يمكن ان نشددها (العقوبات) للضغط على ايران وسوف نستمر في هذا المسار لان التدخل العسكري من الممكن أن يسبب وضعا مزعزعا للاستقرار بشكل كامل في المنطقة."
ومضى يقول "لابد أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب وضع غير قابل للاصلاح."
وفي الاسبوع الماضي انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ما أسماه "الرغبة المستميتة" لايران لصنع أسلحة نووية وقال ان فرنسا لن تقف مكتوفة الايدي في حالة تهديد اسرائيل.
وحذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز مساء السبت من ان "احتمالات شن هجوم عسكري على ايران اقرب" من خيار دبلوماسي، وذلك قبيل تقرير متوقع صدوره عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني.
وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة هايوم الاسرائيلية ان "امكانية هجوم عسكري ضد ايران اقرب من الخيار الدبلوماسي".
واضاف "لا اعتقد ان هناك قرارا في هذا الشأن لكن الانطباع السائد هو ان الايرانيين يقتربون من امتلاك السلاح الذري. يتوقع ان يتحقق ذلك خلال عام على ما يبدو".
وتابع بيريز "علينا الا نكشف للعدو نوايانا. يجب التكتم على كل ما يتعلق بالعمليات".
وفي مقابلة اخرى، قال بيريز للقناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي ان "اجهزة استخبارات دول عدة تراقب (ايران) تشعر بالقلق وتضغط على قادتها للتحذير من ان ايران على وشك الحصول على السلاح الذري".
واضاف "علينا ان نتوجه الى هذه الدول لضمان الوفاء بالتزاماتها (...) لا بد من القيام بذلك، وهناك لائحة طويلة من الخيارات".
وادلى بيريز بهذه التصريحات بينما يفترض ان تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر تقريرا عن البرنامج النووي الايراني، يقول خبراء اسرائيليون انه "ينذر بالشر".
وفي مقابلة اخرى صباح الاحد، قال بيريز ان "الوكالة لديها ادلة على ان الايرانيين سيصنعون فعلا اسلحة نووية رغم انكارهم ذلك".
واضاف ان "الوكالة سمحت لايران بالاستفادة من عنصر الشك وهذا التقرير، اذا ما نشر، سيبدد كل الشكوك" داعيا الى تعزيز العقوبات "الاقتصادية والنفطية" على ايران.
واكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان تقرير الوكالة سيثبت "بما لا يدع مجالا للشك" الاهداف العسكرية للبرنامج النووي الايراني.
وعبر عن امله في فرض سلسلة جديدة من العقوبات الدولية على طهران.
وقالت "هآرتس" ان تقرير الوكالة الذرية سيكون له "تأثير حاسم" على الحكومة الاسرائيلية.
وطرحت احتمال توجيه ضربة وقائية اسرائيلية الى ايران من جديد في الايام الاخيرة في تسريبات الى وسائل الاعلام التي تحدثت عن انقسام في الحكومة في هذا الشأن.
ونفى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين معلومات اوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية تؤكد انه اتخذ مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرارا بضرب ايران رغم معارضة قادة الجيش والاستخبارات.
وقال باراك "لا تحتاج ان تكون عبقريا لتفهم انه في 2011 في اسرائيل لا يستطيع شخصان ان يقررا التصرف بمفردهما".
الا انه اضاف "قد تنشأ اوضاع في الشرق الاوسط تفرض على اسرائيل الدفاع عن مصالحها الحيوية بشكل مستقل بدون ان تحتاج للاعتماد على قوى اقليمية او غيرها".
وذكرت "هآرتس" ان غالبية الاعضاء ال15 في الحكومة الامنية الاسرائيلية يعارضون حاليا شن هجوم على ايران. وهذه الهيئة هي الوحيدة التي تستطيع اتخاذ قرار على هذه الدرجة من الخطورة.
ويؤكد مسؤولون اسرائيليون ان الدولة العبرية لا تستطيع شن عملية كهذه بدون التنسيق مسبقا مع الولايات المتحدة وبدون ضوء اخضر منها.
وقالت صحيفة هآرتس الاحد نقلا عن مسؤولين اميركيين انه خلال الزيارة الاخيرة لوزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر، اكتفى باراك ونتانياهو بالرد "بعبارات مبهمة" على طلبه التعهد بالتنسيق مع واشنطن في اي تحرك ضد ايران.
وينقسم الرأي العام الاسرائيلي حاليا بنسبة شبه متساوية بين مؤيد لضرب المنشآت النووية الايرانية (41%) ومعارض لهكذا عملية (39%)، بحسب استطلاع للرأي اجري مؤخرا.
واجرت اسرائيل الخميس تدريبا دفاعيا واسع النطاق في منطقة تل ابيب لاختبار امكانياتها في حال تعرضها لهجمات بصواريخ تقليدية او غير تقليدية، وذلك غداة اختبارها بنجاح صاروخا بالستيا مزودا بنظام دفع جديد.
كما تحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن عملية تدريبية شاركت فيها خلال الايام الاخيرة 14 طائرة اسرائيلية فوق جزيرة سردينيا الايطالية بالتعاون مع سلاح الجو الايطالي للتدرب على تنفيذ مهمات "بعيدة المدى" تتطلب خصوصا التزود بالوقود في الجو.
وصرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد ان ايران ترفض مسبقا الاتهامات التي سترد في تقرير للوكالة الدولية حول بعد عسكري لبرنامجها النووي، معتبرا انها تعتمد على "وثائق مزورة".
وكانت ايران اكدت انها "مستعدة لمواجهة الاسوأ"، متوعدة ب"معاقبة" اسرائيل اذا ما تعرضت منشآتها النووية لاي هجوم.
وقال صالحي الخميس ان بلاده "مستعدة لمواجهة الاسوأ" محذرا واشنطن من مغبة وضع نفسها على "مسار تصادمي" مع بلاده.
واكد الجنرال حسن فيروز ابادي رئيس هيئة الاركان الايرانية المشتركة الاربعاء ان ايران في حالة تأهب و"ستعاقب" اسرائيل على اي هجوم يمكن ان تشنه عليها.
ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني الامر الذي تنفيه طهران.
وقال بيريز للقناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي ان "اجهزة استخبارات دول عدة تراقب (ايران) تشعر بالقلق وتضغط على قادتها للتحذير من ان ايران على وشك الحصول على السلاح الذري".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن