رحبت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع بالبيان الختامي لقمة دول جوار السودان، التي عُقدت الخميس في العاصمة المصرية القاهرة والتي بحثت كيفية معالجة الأزمة السودانية بمشاركة كل من مصر وأفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان
وحضر الجلسات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث اعرب المجتمعون في بيانهم الختامي "عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان"
وناشدت الدول المشاركة المتناحرون وقف التصعيد و"التزام الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات"
ودعت الدول كافة الى احترام سيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة، بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها محذرا في ذات الوقت من تفكك الدولة السودانية انتشار الفوضى، بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل وفق ما افاد البيان
ونقلت صحيفة العربي الجديد القطرية عن مستشار قوات الدعم السريع، أحمد عابدين، ترحيبه بمخرجات قمة دول الجوار واكد إنهم "مستعدون لأي حوار وتفاوض في أي زمان ومكان"، مشيراً إلى أن "البيان الختامي حاول إيجاد صيغة توافقية بين الدول المجاورة والمحيط الإقليمي وحاول البيان عدم إغفال المبادرات الأخرى، سواء السعودية الأميركية، أو مبادرة (إيغاد)، وكلها تحاول إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وحماية المدنيين".
كما نقلت الصحيفة عن "تحالف الحرية والتغيير/ الكتلة الديمقراطية" ترحيبه بمخرجات قمة دول الجوار، خصوصاً ما يتعلق بـ"تأكيد الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شأنه الداخلي".
واعتبر مراقبون ان القمة حققت نجاحاً كبيراً كونها عقدت في مناخ توافقي بين دول الجوار، و سحبت البساط من (إيغاد) ورئيس كينيا وليام روتو المتحيز، ومن أجندات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ورفضت التدخل الأجنبي في الأزمة السودانية
وكان السودان قد دخل في حرب اهلية منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مما زاد من معاناة سكان البلاد التي كانت تعد من الأكثر فقرا في العالم حتى قبل الحرب.