نددت حركة فتح الفلسطينية بقرار غريمتها حماس منع اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ العام 2006، معتبرة هذه الخطوة دليلا على ان الاخيرة ليست الا "تنظيما إخوانيا لا يؤمن بالديمقراطية".
وقالت حركة فتح في بيلت إن ”بإمكان حماس كفصيل أن تعلن مقاطعتها للانتخابات المحلية، لكن ليس من حقها بأي شكل وتحت أي مبرر مصادرة حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحرمانه من المشاركة في هذه الانتخابات“.
وأضاف البيان ان ”حماس التي تسيطر على القطاع بالقوة وبحكم الأمر الواقع، منعت أهلنا، منذ انقلابها الدموي الأسود قبل 15 عاما، من ممارسة الحياة الديمقراطية أو إجراء أي شكل من أشكال الانتخابات“.
وتابع ان ”ادعاء حماس بأنها تمنع الانتخابات المحلية بحجة أنها تريد انتخابات عامة، هو محاولة لذر الرماد في العيون، عن كونها تنظيما إخوانيا لا يؤمن بالديمقراطية إلا لمرة واحدة فقط، عندما تضمن له الهيمنة التامة وإقصاء الآخر“.
واعتبر أن ”حديث حماس عن الديمقراطية والانتخابات هو نفاق سياسي، حيث منعت الحركة على امتداد 15 عاما حصول أي انتخابات في القطاع، حتى لمجالس الطلبة في الجامعات، وفي النقابات المهنية والشعبية، وفي الغرف التجارية، وهي اليوم تحرم جماهير شعبنا من ممارسة حقها في انتخاب ممثليها في المجالس المحلية“.
وأعلنت حركة حماس الأربعاء، أنها ترفض إجراء الانتخابات المحلية والمشاركة فيها، داعية إلى ”إجراء انتخابات وطنية شاملة وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه وطنيا، وتشمل انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس المحلية والنقابية والاتحادات الطلابية“.
وقالت الحركة إن ”حماس ترفض المشاركة في الانتخابات القروية المجزأة التي أعلنت عنها السلطة، لأنها ترى أن هذه الانتخابات استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام“، وفق قولها.
