وصفت حركة فتح السبت المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات العراقي الأصل محمد رشيد الشهير بإسم خالد سلام بانه "مجرم هارب" على خلفية انتقاداته للرئيس محمود عباس.
وقالت اللجنة المركزية للحركة في بيان إن "محمد رشيد مجرم هارب من وجه العدالة والقضاء الفلسطيني، وحكمت عليه محكمة جرائم الفساد الفلسطينية بتهم اختلاس وسرقة أموال الشعب واستغلال موقعه السياسي للثراء".
وأضافت اللجنة أن رشيد "لا يمثل في الذاكرة السياسية الفلسطينية إلا أحد نماذج الخيانة للمشروع الوطني، ومحترف تشويه وتزوير الحقائق والوقائع الفلسطينية".
واعتبرت اللجنة أن رشيد "يلعب دورا محوريا في مؤامرة جديدة على عباس الذي يمثل إرادة شعبنا الفلسطيني حتى أصبح رمزا للصمود بوجه الضغوط والمؤامرات".
وكما اتهمت اللجنة رشيد بالتورط في "مؤامرة" لتمرير مشروع اتفاق يقضي بانسحاب إسرائيلي من 92 بالمئة من أراضي الضفة الفلسطينية والموافقة على ضم 7 بالمئة من الأرض الفلسطينية لإسرائيل، أثناء مفاوضات كامب ديفيد عام 2000.
وكان رشيد قال أمس الجمعة في الحلقة الخامسة من برنامج الذاكرة السياسية، الذي يعرض على قناة "العربية" الفضائية، إن عباس تقلد منصب رئاسة الحكومة في عام 2003 بضغط من الإدارة الأميركية على عرفات.
وأضاف رشيد أن العمل على خلافة عرفات بدأ من واشنطن بعد إعلانها أن عرفات لم يعد ذا أهمية، مشيرا إلى أن عرفات لم يتقبل فكرة أن تكون الصلاحيات بيد شخص آخر غيره، ما عمق الخلاف بينه وبين عباس.
وأصدرت محكمة مكافحة الفساد التابعة للسلطة الفلسطينية أول أمس الخميس، حكما غيابيا على رشيد وهو عراقي الأصل بالسجن لمدة 15 عاما وتغريمه مبلغ 15 مليون دولار بعد إدانته واثنين من مساعديه بالتورط في قضايا اختلاس وتبيض أموال.
