ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء بتحريف اسرائيل تصريحاته بشأن حماس، وبطريقة جعلته يبدو كمن يبرر "الأعمال الارهابية" التي تقوم بها الحركة على حد تعبيره.
وقال غوتيريش انه صدم من التحريف الذي طال بعض تصريحاته التي ادلى بها امام اجتماع مجلس الامن الدولي الثلاثاء.
واضاف متحدثا للصحفيين ان تحريف تلك التصريحات جعله يبدو وكانما يبرر "الاعمال الارهابية" لحماس، في اشارة الى الهجوم الذي شنته الحركة على اسرائيل في السابع من الشهر الجاري وقتلت خلاله قرابة 1400 شخص.
وفي كلمته امام مجلس الامن، دعا غوتيريش الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة، وندد بالانتهاكات للقانون الدولي التي ترتكب في القطاع.
وقال ان هجمات حماس لم تات من فراغ، بل هي نتاج خضوع الفلسطينيين للاحتلال الخانق على مدى 56 عاما، وهو الامر الذي اثار غضب وسخط اسرائيل.
وعاد غوتيريش واكد الاربعاء، على انه احتراما وانصافا للضحايا وعائلاتهم، فانه يتعين وضع الامور في نصابها.
وقال انه تحدث عن مظالم الفلسطينيين، واعلن بوضوح في اشارة لكلمته في حلسة مجلس الامن ان هذه المظالم لا يمكن ان تبرر الهجمات التي شنتها حركة حماس، مؤكدا انها كانت "مروعة".
وعلى خلفية تلك التصريحات، تحدث وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين الى غوتيريش بغضب خلال الجلسة وهو يلوح باصبعه في وجهه، قبل ان يلغي اجتماعا كان مقررا معه، ويعرض امام الحاضرين صورا لمن قال انهم اشخاص قتلوا او خطفوا خلال هجوم حماس.
وكتب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد اردان متهما غوتيريش بانه عبر عن تفهمه "للارهاب" ودعاه إلى الاستقالة.
وقتلت اسرائيل اكثر من 6546 فلسطينيا، معظمهم اطفال ونساء في حملة قصف وغارات متواصلة على القطاع الذي اعلنت عليه الحرب بعد هجوم حماس.
