نفّذ مئات المستوطنين، بقيادة النائب في الكنيست "يهودا غليك"، اقتحاماً واسعًا صباح اليوم الأحد للمسجد الأقصى المبارك، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا للمصادر المحلية، فإن قوات الاحتلال زادت من تشديداتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، وقامت بمنع دخول المصلين والمرابطين بهدف ضمان دخول عدد كبير من المستوطنين إلى المكان، وذلك في ذكرى "يوم الغفران" اليهودي.
وكان اتحاد "منظمات الهيكل" المزعوم قد دعا إلى اقتحام مركزي للمسجد الأقصى اليوم وغداً، وذلك في إطار احتفالات "يوم الغفران".
إغلاق الأراضي الفلسطينية
من جهته، أكد مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الإسرائيلية، أور هيلر، أن إسرائيل ستشهد اليوم "إغلاقًا عامًا في مختلف المناطق الفلسطينية، بمناسبة يوم الغفران". وأشار إلى أن "استنفارًا أمنيًا يعمّ كل أنحاء إسرائيل، مع تلقي العديد من التحذيرات من احتمال حدوث عمليات إرهابية".
وأضاف مراسل القناة الإسرائيلية أن "الاستنفار الإسرائيلي مستمر على مرأى ومسمع من جميع الجبهات، من الجنوب حتى الشمال"، مما يشير إلى قلق إسرائيلي بشأن تصاعد التوترات واحتمال حدوث عمليات من مصادر متعددة.
مئات الإنذارات قبيل يوم الغفران
وأفاد مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنطال، بأنه قد تلقت المؤسستان الأمنية والعسكرية مئات الإنذارات يومياً قبيل يوم الغفران. وأشار إلى نشر تعزيزات عسكرية من جانب قوات الاحتلال على نقاط التماس ومراكز المدن، تحسبًا لتنفيذ عمليات.
من ناحية أخرى، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بزيادة التوتر على طول الحدود، خصوصاً خلال "فترة الأعياد في سبتمبر وأكتوبر"، مشيرة إلى تعزيز قوات الإطفاء في المستوطنات بمنطقة غلاف غزة بسبب تزايد الحرائق نتيجة للاستخدام المتكرر للبالونات الحارقة من قطاع غزة.
وقد أُبلِغ عن اندلاع أول حريق في مستوطنة "نتيف هعسرا" في غلاف غزة بسبب بالون حارق أُطلِق من القطاع.
حدود لبنان
من ناحية أخرى، أشار مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية إلى أن الأحداث التي وقعت عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان يوم السبت تأتي في إطار استراتيجية "حزب الله" وجهوده للتأثير على الوضع على الحدود.
وأضاف أن هدف الجيش الإسرائيلي هو إعادة تصميم الخط الحدودي وخط التماس على طول الحدود مع لبنان، وذلك استعدادًا لأي مواجهة محتملة.
