تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها واستهدافها للفلسطينيين في قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت أكد فيه مكتب الإعلام الحكومي أن الاحتلال ارتكب 535 خرقًا موثقًا منذ بدء سريان الاتفاق الشهر الماضي، ما أسفر عن 350 شهيدًا ونحو 900 مصاب.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الاحتلال الإسرائيلي "تواصل ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة دون توقف"، معتبرة أن استمرار القصف رغم وقف النار يندرج ضمن سياسة ممنهجة، فيما تواصل تل أبيب عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بذرائع مختلفة، من بينها استعادة آخر جثتي اثنين من أسراها.
وفي الولايات المتحدة، حثّ عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وزير الخارجية ماركو روبيو على فتح تحقيق عاجل في مئات الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، استنادًا إلى تقرير سرّي أعدّه جهاز رقابي حكومي، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست.
وميدانيًا، تبذل المقاومة الفلسطينية جهودًا مكثفة للعثور على جثتي الأسيرين الإسرائيليين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في حركة حماس أن كتائب القسام، بالتعاون مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفذ عمليات بحث عن رفات أحد المحتجزين الإسرائيليين في محيط حي الزيتون شرق غزة، مستخدمة آليات حفر ثقيلة لتسريع الوصول إلى الرفات وانتشاله.
وفي سياق متصل، حمّل الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إسرائيل مسؤولية استمرار أزمة مقاتلي القسام في رفح، متهمًا إياها بإفشال كل المقترحات المطروحة للحل. ووصف قاسم الأزمة بأنها "مفتعلة" من الجانب الإسرائيلي "في محاولة للهروب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في شرم الشيخ"، مؤكدًا أن الوسطاء تحركوا وأن الحركة "تعاملت بإيجابية كبيرة مع كل المقترحات"، وأنها توصلت لأكثر من صيغة لإنهاء الأزمة دون تجاوب إسرائيلي.