تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجماتها البرية والجوية على قطاع غزة، مستهدفة المدنيين ومفاقِمةً الأزمة الإنسانية المتفاقمة، في وقت يُتهم فيه الاحتلال باستخدام سياسة التجويع كسلاح ضد السكان المحاصرين.
ووفق مصادر طبية في غزة، فقد استشهد أكثر من 100 فلسطيني خلال الساعات الماضية، بينهم 38 كانوا بانتظار المساعدات في مناطق متفرقة من القطاع، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الأيام الأخيرة.
وفي السياق الدولي، وصفت وزارة الخارجية الكندية الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي ولا يُطاق"، مؤكدة أن "التقاعس لم يعد خياراً" أمام المجتمع الدولي. وفي موقف لافت، أعلن عضو في البرلمان البرتغالي أن بلاده لن تسمح بمرور سفن إسرائيلية عبر مياهها الإقليمية، تعبيراً عن رفضها للعدوان.
أما السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، فقد حمّل واشنطن مسؤولية استمرار الحرب، قائلاً إن الولايات المتحدة أنفقت 24 مليار دولار على ما وصفه بـ"حرب نتنياهو المروعة في غزة".
وفي مؤشر جديد على حجم الكارثة، أكد المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أن ما لا يقل عن 100 طفل في القطاع قضوا نتيجة الجوع وسوء التغذية، وسط انهيار تام للمنظومة الصحية والغذائية بفعل الحصار والهجمات المستمرة.
ميدانيًا، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – استهدافها دبابتين للاحتلال قرب دوار أبو حميد في خان يونس جنوبي القطاع، باستخدام قذيفتي "الياسين 105" وعبوة متفجرة، ضمن عملياتها المتواصلة ضد التوغلات العسكرية الإسرائيلية.