تداول نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي صورا لاطفال المدارس في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وهم يغادرون صفوفهم في لحظات شكلت خطرا على حياتهم من دون ادنى مسؤولية من القيادات في القطاع.
تعليق الدراسة في غزة
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، أنه تقرر تعليق الدراسة اليوم الأحد 16 كانون الثاني/ يناير 2022، بسبب الظروف الجوية السائدة.
وأكدت الوزارة في تصريح لها أنه تم تعليق الدراسة في المدارس الحكومية والوكالة ورياض الأطفال للطلبة والهيئات التدريسية.
امطار غزيرة
وأكدت بلدية غزة التي تسيطر عليها حركة حماس ، أن مياه الأمطار التي تساقطت على المدينة كثيفة، لافتة إلى أن شبكات تصريف مياه الأمطار في بعض المناطق تضررت، لا سيما في منطقة تقاطع شارعي مصطفى حافظ ومدحت الوحيدي، وتسببا في تجمع وارتفاع منسوب المياه في هذه المنطقة، وبعض المناطق المنخفض الأخرى في المدينة، مشيرة إلى أنه تم تصريفها بعد وقت وجيز من حدوث التجمعات.
وأشارت بلدية غزة في تصريحات لها، مساء السبت، أن كمية الأمطار التي هطلت على المدينة خلال الـ24 ساعة، وصلت لنحو 75 ملم، وكانت ذروتها ما بين الساعة 10 إلى الساعة 11 صباحاً.
وأوضحت أن هذه الكمية، كبيرة تعادل خمس المعدل السنوي، وقد أدى تجمعها في المنطقة المنخفضة من شارع مصطفى حافظ؛ لحدوث ارتفاع منسوب المياه في الشارع الواقع في منطقة المنخفضة، و تم تصريف المياه من المنطقة خلال مدة لا تتجاوز 40 دقيقة وتم إعادة فتح الشارع.
حماس تحمل الاحتلال المسؤولية
وقالت بلدية غزة أنها قامت قبل نحو 4 أعوام بحفر بئر ترشيحي في المكان حل المشكلة وللاستتفادة من مياه الأمطار في تعزيز مخزون المياه الجوفية، وقد ساهم ذلك بشكل كبير بحل المشكلة خلال السنوات الماضية، ولم تعاني المنطقة خلال العامين الماضيين من هذه المشكلة.
اول مشروع يتم تنفيذه من غير ماينسرق الدعم https://t.co/0PSGmqHMOI
— Dareen?? (@Dareenkh97) January 15, 2022
واستدركت، أن تضرر شبكة تصريف المياه بفعل العدوان الأخير وتدمير بئر الترشيح أدى لعدم تصريف المياه بالمستوى المطلوب كما كان في السابق ،مما استدعى من البلدية الإعتماد على مضخات متنقلة تعمل على شفط المياه بعد تجميعها، وهذا ما حصل فورًا، وشكل حل مؤقت ريثما تعيد البلدية العمل في بناء الشبكة مرة أخرى في أقرب فرصة ممكنة مع توفر مواد إعادة الإعمار.
ولفتت البلدية، إلى أن طواقمها تواجدت في شارع مصطفى حافظ وساعدت طلبة المدارس وتم اجلائهم من المكان بواسطة آليات البلدية.
وكانت لجنة الطوارئ في بلدية غزة قد حذرت من ارتفاع منسوب المياه في هذه المناطق، إضافة إلى 5 مناطق أخرى اعتبرتهم أكثر المناطق سخونة بفعل تداعيات العدوان، وتم اطلاع لجنة الطوارئ الحكومية على هذا الأمر والتأكيد على ضرورة تعليق الدراسة في المدارس الموجودة في المناطق الساخنة أثناء وجود منخفضات جوية.
كما وحذرت مراراً وتكراراً منذ نهاية العدوان الإسرائيلي في مايو من العام الماضي من تأخر عملية إعمار الأضرار ودعت لضرورة التدخل العاجل وتنفيذ مشاريع لإعادة إعمار المناطق التي تضررت تحسباً لتجمع مياه الأمطار وحدوث غرق للشوارع.
وكانت بلدية غزة قد أجرت أعمال صيانه مؤقتة وعاجلة للمناطق، وشبكات تصريف مياه المتضررة؛ لمنع حدوث كارثة وغرق المدينة وتصريف مياه الأمطار بالحد الأدنى.