شيع العشرات في مخيم جباليا شمال قطاع غزة الخميس، جثمان الطفلة ديما ابو عسيلة (11 عاما)، والتي قضت في قصف صاروخي اسرائيلي استهدفها ليل الاربعاء، قرب منزل ذويها الذي كانت عائدة اليه من منزل الجيران.
وكانت الطفلة عائدة من منزل الجيران ومعها فرن كهربائي صغير طلبت منها امها احضاره لاعداد الطعام، عندما رصدتها طائرة الاستطلاع الاسرائيلة واطلقت الصاروخ نحوها ما ادى الى استشهادها على الفور.
وقال "أبو إبراهيم" عم الشهيدة لصحيفة "الأيام" الفلسطينية: "تفاجأت والدة الشهيدة التي كانت تنتظر حضورها وهي تحمل الفرن الكهربائي.. لتجهيز الخبز للعائلة المكونة من تسعة أفراد في وقت تشتد فيه الأزمة بفعل العدوان الإسرائيلي، وصرخت بأعلى صوتها بأن ابنتها استشهدت دون أن تراها بعينيها.
وأضاف أبو إبراهيم": (47 عاماً): "خرج أفراد الأسرة الذين ذهلوا من هول صوت الانفجار كغيرهم من الجيران والمحيطين، ليشاهدوا أشلاء جسد ابنتهم ديما متناثراً وبقايا الفرن الكهربائي لا تزال في المكان.

وتساءل أفراد الأسرة حول إذا ما كان ما حملته الطفلة الشهيدة بين يديها خطيراً على أمن الكيان الاسرائيلي بحسب رؤية واعتقاد قاتلها الذي أراد حماية كيان الاحتلال من خطر الطفلة الشهيدة، معربين عن حزنهم وغضبهم من قتل ابنتهم الطفلة واستمرار الجرائم التي ترتكبها طائرات الاحتلال يومياً.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 230 شهيدا و1710 إصابات.

وقالت الوزارة في بيان، إن عدد شهداء العدوان المتواصل على غزة ارتفع إلى "230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و 17 مسنا".
وذكرت أن عدد الإصابات ارتفع أيضا إلى 1710، دون توضيح طبيعة الإصابات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/أيار الجاري، شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفا منشآت عامة، ومنازل مدنيين، ومؤسسات حكومية، وشوارع، في اطار ما يقول انه "بنك اهداف" محدد سلفا.