أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 367 شهيدًا، بينهم 131 طفلًا، في ظل تصاعد سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر.
وقال مسؤول في وزارة الصحة للجزيرة إن الـ48 ساعة الماضية شهدت وفاة 19 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال، نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية، في أعلى حصيلة يومية تُسجّل منذ بدء ما وصفه بـ"حرب الإبادة والتجويع" الإسرائيلية ضد سكان القطاع.
وبحسب بيان رسمي صدر اليوم، فقد توفي ستة فلسطينيين، بينهم طفل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة المجاعة، فيما كانت الوزارة قد سجلت أمس وفاة 13 آخرين، بينهم 3 أطفال.
رغم إعلان الأمم المتحدة رسميًا عن انتشار المجاعة في القطاع، تؤكد منظمات فلسطينية ودولية أنه لم يطرأ أي تحسن ملموس على الوضع الإنساني، إذ لا تزال الإمدادات الغذائية والطبية شحيحة، ويواصل مئات الآلاف من السكان معاناتهم اليومية في البحث عن لقمة تسد رمقهم.
ويتزامن التصعيد في المجاعة مع بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المراحل الأولى من خطة اجتياح مدينة غزة، حيث دمّرت مربعات سكنية بالكامل في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة، وفي بلدة جباليا شمالي القطاع، ما أدى إلى تهجير آلاف المدنيين من منازلهم، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية أوسع.
وأدانت منظمات حقوقية ودول عدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، محذرة من موجة جديدة من التهجير الجماعي والتصعيد الدموي في مدينة غزة، التي يقطنها نحو مليون نسمة، يعانون من الحصار ونقص الغذاء والدواء وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والخدمات الأساسية.
