غزة: المقاومة تتصدى لعملية "جدعون2" والاحتلال يقتل المدنيين

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2025 - 07:00 GMT
_

 

شنت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، سلسلة من الهجمات الصاروخية على تجمعات ومواقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، وذلك رداً على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضمن خطة احتلال مدينة غزة.

وأعلنت كتائب القسام أنها استهدفت بصواريخ "رجوم" وقذائف الهاون تجمعات للجنود والآليات الإسرائيلية في محيط "محور موراغ" و"محور صلاح الدين" جنوب رفح، وكذلك في منطقة معن قرب مسجد الرنتيسي بخان يونس.

في المقابل، أكد جيش الاحتلال مواصلة تقدمه في أطراف مدينة غزة، مشيراً إلى إصابة أحد جنوده قنصًا في حي الزيتون، جنوبي المدينة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي أُجلِي بواسطة مروحية إلى مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب.

وتأتي هذه التطورات العسكرية بينما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنياً مطولاً امتد لخمس ساعات مع كبار القادة العسكريين والأمنيين، لمناقشة ما وصف بالخطة الموسعة لاجتياح مدينة غزة بالكامل. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أنه أبلغ الجانب الأميركي بعدم وجود خيار سوى تنفيذ الخطة إذا فشلت المحادثات السياسية.

وفي السياق نفسه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إن عشرات آلاف من جنود الاحتياط تم استدعاؤهم للمشاركة في العمليات، مشدداً على أن "مركز الثقل" في العمليات هو مدينة غزة نفسها.

على الأرض، واصل الاحتلال ارتكاب المجازر، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 48 فلسطينياً خلال الساعات الماضية، بينهم 16 من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات، إضافة إلى عدد كبير من المصابين في سلسلة من الغارات التي طالت منازل وخياما ومراكز إيواء في جباليا وحي التفاح والزيتون والصبرة.

وارتفع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 271، بينهم 112 طفلاً، وسط استمرار رفض الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية والصحية الكافية للقطاع المحاصر.

وفي الوقت ذاته، واصل جيش الاحتلال استخدام الروبوتات المفخخة في نسف منازل المدنيين في أحياء الزيتون والصبرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات على مناطق عدة في شمال قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين الفلسطينيين منذ منتصف مارس/آذار الماضي تجاوز 796 ألفاً، بينهم 17 ألف حالة نزوح جديدة سُجلت خلال الأسبوع الماضي وحده، مؤكدة أن 95% من هذه الحالات وقعت في مدينة غزة.

وبحسب المنظمة، فإن المدنيين يفرون من شرق المدينة إلى جنوبها وغربها هرباً من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي، تنفيذ عمليات إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط تجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب. وقد خلف العدوان حتى اليوم أكثر من 62 ألف شهيد، و157 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وسط تحذيرات أممية من تفشي المجاعة والأوبئة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن