غزة: ارتفاع حصيلة شهداء التجويع..وعشرات الضحايا بغارات جوية

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2025 - 08:43 GMT
_

 

توفي اليوم الخميس الطفل محمد عصفور من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وعرقلته إدخال المساعدات الإنسانية، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية.

وأكد مصدر في مجمع ناصر الطبي أن الطفل فارق الحياة جراء الجوع، لترتفع حصيلة وفيات الأطفال بسبب المجاعة إلى 97 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أمس الأربعاء أن عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية ارتفع إلى 193 وفاة، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي السياق، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، لقناة الجزيرة، إن نحو 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مضيفاً أن غياب حليب الأطفال والمكملات الغذائية أدى إلى حالات وفاة متكررة.

 وأشار إلى أن النساء الحوامل يواجهن أوضاعاً صحية حرجة، في حين يقدَّر عدد المتضررين من سوء التغذية بنحو 12 ألف شخص في أنحاء القطاع.

على الصعيد الميداني، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينياً، وفق حصيلة أولية صادرة عن مستشفيات القطاع.

وأفادت مصادر طبية بأن أربعة فلسطينيين، بينهم طفلتان، استُشهدوا في غارة استهدفت شقة سكنية غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استُشهد ثلاثة آخرون جراء قصف على شقة بحي الشيخ رضوان شمالي غزة.

كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد ستة مدنيين نتيجة استهداف خيمة للنازحين بطائرة مسيّرة في منطقة المواصي غرب خان يونس. وفي مخيم الشاطئ، أدى قصف جوي على شقة سكنية إلى استشهاد أربعة فلسطينيين.

وفي هجوم آخر، استُشهد رجل وزوجته وأبناؤهما إثر قصف استهدف منزلهم في المعسكر الغربي بمدينة خان يونس. كما استُشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون، خلال استهداف جيش الاحتلال لمجموعة من المدنيين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع.

يأتي ذلك وسط تأكيد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، في تصريحات صحفية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقويض الجهود الإنسانية في غزة، رغم التوصل إلى اتفاقات سابقة تضمن تسهيل دخول المساعدات.