غرق 30 أفريقيا على الأقل قبالة ساحل اليمن

تاريخ النشر: 26 يناير 2018 - 08:40 GMT
يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم
يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم

قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 30 من اللاجئين والمهاجرين الأفارقة غرقوا قبالة ساحل اليمن هذا الأسبوع في مركب كان متجها إلى جيبوتي ويديره مهربون أفادت تقارير أنهم أطلقوا النار على الركاب.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن الناجين قالوا إن المركب كان مكتظا بما لا يقل عن 101 إثيوبي و51 صوماليا مشيرين إلى أنه غادر البريقة في عدن متجها إلى جيبوتي يوم الثلاثاء.

وذكر البيان "نعتقد أن القارب يديره مهربون معدومو الضمير كانوا يسعون لنقل لاجئين ومهاجرين إلى جيبوتي وكانوا يسعون أيضا لابتزاز المزيد من الأموال من هؤلاء اللاجئين والمهاجرين. وانقلب المركب وسط تقارير عن استخدام طلقات نارية ضد الركاب".

وغالبا ما تقل حالات غرق مهاجرين في الطريق بين اليمن والقرن الأفريقي بشكل كبير عن حوادث الغرق في الطريق بين شمال أفريقيا وأوروبا لكن جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة قال إن 87 ألف شخص خاطروا بحياتهم للوصول إلى اليمن العام الماضي.

وقال المتحدث في إفادة صحفية في جنيف "توجد تجارة مزدهرة. لا شك في ذلك. وتوجد أيضا صناعة تهريب ضخمة داخل اليمن حيث لا يزال يتجه الناس إلى دول الخليج من أجل العمل. هذا هو سبب وجود الكثير في اليمن. إنه من أجل السفر إلى الإمارات".

ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم في ظل الحرب والانهيار الاقتصادي وشبح مجاعة يخيم على ثمانية ملايين شخص.

وشكك ميلمان في مغادرة أعداد كبيرة اليمن بحرا موضحا أن معظمهم لا يملك ما يعينه على الرحيل.

لكن المراكب الفارغة التي تقطع مسافة 240 كيلومترا تقريبا عائدة إلى أفريقيا توفر بشكل واضح فرصا لنقل الناس إلى هناك.

وتقول لين معلوف مدير أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية إن الاعتداءات والقيود التي يفرضها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية تجبر الناس على الفرار وبعضهم يلقون حتفهم في هذه الأثناء.

وقالت معلوف في بيان "ينبغي للمجتمع الدولي أن يوقف نقل الأسلحة التي قد تستخدم في الصراع وأن يتعاون لضمان المحاسبة على جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة والضغط على التحالف الذي تقوده السعودية كي يرفع كل القيود عن المساعدات والواردات التجارية للسلع الأساسية".