أدان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء، ما وصفه بأ"الاعمال الارهابية" للمستوطنين في الضفة الغربية، وذلك عقب هجوم تعرض له فلسطينيون في بلدة حوارة قرب نابلس على يد نشطاء اليمين المتطرف.
وتوعد غانتس، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بان ”إسرائيل ستضرب بيد من حديد كل من يمارس أي شكل من أشكال العنف“، واصفا هذه التصرفات بـ“الأعمال الإرهابية“، ومبينا أنه سيتم التعامل معها.
وكان عدد من الفلسطينيين أصيبواالإثنين، بعد هجوم نفذه مستوطنون على بلدة حوارة إحدى البلدات التابعة لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، أن حوالي 30 يهوديا من جماعة ”نوعر هجفعوت“ أو ”شباب التلال“ الاستيطانية المتطرفة، رشقوا سيارات فلسطينية في حوارة بالحجارة وحطموا زجاجها الأمامي، بالإضافة إلى مهاجمتهم عددا من المحال التجارية التابعة للفلسطينيين في البلدة.
بينما أعلنت قناة ”كان“، أن من بين الفلسطينيين الذين أصيبوا في هجوم المستوطنين، طفل لا يتجاوز عمره 3 أعوام أصيب بجروح متوسطة، بعد رشق النشطاء المتطرفين الحجارة على أسرته.
وتزايد عنف المستوطنين المتطرفين، ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، حيث نفذت مجموعات متطرفة أخرى، الجمعة الماضية، أيضا هجوما مماثلا استهدف نشطاء يسار إسرائيليين متضامنين مع الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، اعترف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، ”بممارسة المستوطنين إرهابا منظما ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة“، وفق ما ذكرته قناة ”كان“ العبرية.

وأوضح الوزير الإسرائيلي في تصريحات سابقة بعد الهجوم الذي وقع، الجمعة، على الفلسطينيين ومجموعة من اليسار الإسرائيلي، أن ”هذا نشاط منظم لجماعة إرهابية جاءت لتؤذي مواطني الدولة الذين أتوا للتظاهر في المكان“.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي سابق، إن ”استمرار جرائم الاحتلال ومستوطنيه، يعد تخريبا متعمدا للجهود الأمريكية المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي“.
وحذرت الخارجية من مخاطر استمرار هذه التصرفات من قبل المستوطنين المتطرفين على ساحة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة أبينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية.
ودعت الخارجية، ”الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما ووجهت دعوة لمجلس الأمن الدولي لممارسة أكبر الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للجم اعتداءات وجرائم المستوطنين وجيش الاحتلال“.