قُتل 79 فلسطينيًا وأُصيب العشرات بجروح متفاوتة في غارات عنيفة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الأحد 29 يونيو 2025، وفق ما أفاد به مراسل RT، في تصعيد هو من بين الأشد منذ أسابيع.
وطالت الهجمات الإسرائيلية مناطق متعددة من القطاع، حيث شهد جنوب غزة مجازر مروعة، بينها قصف استهدف خيمة للنازحين غرب خانيونس أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، إضافة إلى غارات على أحياء الشيخ ناصر والبلد وسط المدينة، وقصف استهدف مناطق توزيع المساعدات شمال غرب رفح، ما أوقع قتلى في صفوف المدنيين الذين كانوا بانتظار الحصول على الإغاثة.
وفي وسط القطاع، أسفرت غارة قرب محور نتساريم عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، فيما شهدت مدينة غزة نفسها موجة قصف مكثفة خلفت عشرات الشهداء. وتركّزت الغارات على أحياء التفاح، الزيتون، الصبرة، وسوق الزاوية، واستهدفت منازل عائلات فلسطينية ومدارس تؤوي نازحين، منها مدرسة "الحرية" في حي الزيتون. كما انتشلت الطواقم جثامين من تحت أنقاض مبنى جامعة الأقصى المدمر ومن مناطق أخرى جنوب المدينة.
أما شمال القطاع، فقد شهد قصفًا مركّزًا على مناطق جباليا البلد وجباليا النزلة، حيث سقط أكثر من 20 شهيدًا، بينهم 15 في قصف استهدف منزلًا لعائلة الصادق، و4 آخرين في قصف طال مدرسة تضم نازحين، فيما قُتل آخرون في هجمات على مناطق سكنية متفرقة.
وتسبب القصف الإسرائيلي الذي تواصل برًا وجوًا في دمار واسع وسقوط مزيد من الشهداء والجرحى، في وقتٍ تعاني فيه طواقم الإسعاف من صعوبة الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو في الطرقات، بسبب الاستهداف المباشر للمناطق المدنية.
وأعلنت زارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 88 شهيدًا و365 مصابًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدة أن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل وجود جثامين لم يُنتشل أصحابها بعد.
وبحسب الحصيلة الرسمية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال في 7 أكتوبر 2023 إلى 56,500، وعدد الجرحى إلى 133,419. كما بلغت حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 وحدها 6175 شهيدًا و21,378 مصابًا، في مؤشر على تصاعد شدة الهجمات وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.