رفع عبدالحكيم بلحاج مسئول المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس "مستوى" التهديد الإسلامي للقوى العلمانية الليبية، مهددًا إياهم بعواقب لا يقدرونها أن حاولوا تهميش الجماعات الإسلامية.
وقال بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في أفغانستان "إن الجماعات الإسلامية لن تسمح للساسة العلمانيين بتهميشها أو استبعادها في مرحلة ما بعد نظام العقيد معمر القذافي".
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير كتبه "ايان بلاك" عن بلحاج قوله "علينا أن نقاوم محاولات سياسيين ليبيين استبعاد بعض الذين شاركوا في الثورة، لأن قصر النظر السياسي هذا يجعلهم غير قادرين على رؤية المخاطر الضخمة من وراء هذا الاستبعاد أو خطورة رد فعل الأطراف التي يتم استبعادها".
وقال بلحاج، الذي سبق وأن اعترف بأنه قاتل مع أسامة بن لادن في أفغانستان من دون تبني عقيدته "نحن مصممون، بعد ما عانينا من نظام القذافي، على عدم السماح لأي فرد أو كيان باحتكار إدارة البلاد خشية أن يؤدي ذلك إلى ولادة دكتاتورية جديدة في ليبيا.. وهناك مساحة في ليبيا لمختلف الأحزاب والاتجاهات السياسية لكي تكون ممثلة".
الناتو يدك سرت
في العضون ذكرت وسائل إعلام أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) شنت يوم 28 سبتمبر/أيلول غارات مكثفة على مواقع تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في مدينة سرت، في حين واصلت قوات المجلس الوطني الهجوم على المدينة.
وقال ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني إن طائرات الناتو شنت غارات ضد مواقع في سرت ودمرت نقاط عسكرية للقوات الموالية للقذافي. كما استهدفت الغارات مستودعا رئيسيا كانت تستخدمه قوات القذافي في المدينة.