أصبح الثلاثيني غابرييل أتال، أصغر رئيس يقود الحكومة في فرنسا، بعد تعيينه، من قبل رئيس البلاد إيمانويل ماكرون، في منصبه الجديد اليوم الثلاثاء.
ويُعتبر أتال أول رئيس وزراء في فرنسا مثلي الجنس، وذلك بعد قبول استقالة رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن، البالغة من العمر 62 عامًا، التي شغلت المنصب منذ مايو 2022.
,في رسالة نشرها عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، قدم أتال الشكر لبورن على جهودها الرائعة خلال خدمتها، وقال: "سيدتي رئيسة الوزراء، عملك في خدمة أمتنا كان مثاليا يوما بعد يوم. لقد نفذت الإصلاحات بشجاعة والتزام وتصميم. أشكرك من أعماق قلبي".
وكانت بورن ثاني امرأة تتولى رئاسة الحكومة الفرنسية، وقد اعتمدت العديد من الإصلاحات الحساسة، بما في ذلك تعديلات على نظام التقاعد والسياسات المتعلقة بالهجرة، مما أثار توترات داخل الساحة السياسية خلال الشهر الماضي.
يشار إلى أن الرئيس ماكرون، كان قد اثار التكهنات بشأن إمكانية إجراء تعديلات في الحكومة منذ ديسمبر، مع وعد بمبادرة سياسية جديدة، بناء على التحديات السياسية التي شهدتها فرنسا خلال عام 2023.
ويحظى غابرييل أتال بشعبية كبيرة بين الفرنسيين منذ تعيينه في وزارة التربية الوطنية قبل نحو ستة أشهر، ويتوقع أن يكون له دور بارز في تعزيز فترة ولاية إيمانويل ماكرون الثانية التي تمتد على خمس سنوات.

كان هناك اقتراحات أخرى لتولي رئاسة الحكومة، من بينها وزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو (37 عامًا)، الذي يعد صديقًا مقربًا لماكرون من اليمين، ووزير الزراعة السابق جوليان دينورماندي (43 عامًا) الذي يعتبر من أشد المؤيدين لماكرون.
سيكون شعار الحكومة الجديدة "إعادة التسلح"، وهو مفهوم دعا إليه ماكرون في رسالته للعام الجديد. يشمل ذلك "إعادة تسلح صناعي واقتصادي وأوروبي"، وكذلك "مدني"، خاصة فيما يتعلق بمشروع إصلاح النظام المدرسي الذي قام غابرييل أتال بإدارته منذ الصيف
أصول وديانة غابرييل أتال
ولد غابرييل نيسيم أتال سنة 1989 في مدينة كلامار لعائلة ثرية. وكان والده إيف أتال محاميا ومنتجا سينمائيا، وهو من أصول يهودية تونسية.
ووالدته ماري دو كوريس كانت موظفة في شركة إنتاج وهي مسيحية أرثوذكسية ذات أصول يونانية من سكان مدينة أوديسا في أوكرانيا.
عندما كان شابا، كان على علاقة مع المغنية جويس جوناثان ومنذ 2017، دخل في عقد مدني مع النائب الأوروبي ستيفان سيجورني قبل أن يعلن في ديسمبر 2018 عن مثليته الجنسية.