عون يرحب بالضغوطات على سوريا ويتوقع انسحابها من لبنان قريبا

تاريخ النشر: 18 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توقع العماد ميشيل عون قائد الجيش اللبناني السابق الذي يعيش في المنفى والمعارض الشديد للهيمنة السورية على بلاده أن تنتهي "الحماية" السورية على لبنان في العام المقبل. 

وقال عون في مقابلة مع رويترز إنه يرحب بالضغوط المتزايدة على دمشق من جانب واشنطن التي يتوقع أن تفرض عقوبات اقتصادية على سوريا في غضون أيام. والانسحاب من لبنان هو أحد المطالب الاميركية من دمشق. 

وقال عون عبر الهاتف من مقره في باريس يوم الاربعاء "بحلول العام المقبل لن تكون هناك حماية سورية أو رئاسة تنفذ رغبات سوريا.. التطورات في الشرق الاوسط تسير بشكل يجعلنا نعتقد أن الأمور ستتغير خلال العام المقبل". 

ويعيش عون في باريس منذ أن خسر معركة مع السوريين في نهاية الحرب الاهلية في لبنان والتي استمرت ما بين 1975 و1990. 

وتصدت شرطة مكافحة الشغب لمؤيدي عون واستخدمت مدافع المياه لتفريق مظاهرة مناوئة لسوريا في بيروت مؤخرا. وقبل ذلك بأيام تصدت الشرطة لمظاهرة مماثلة في احدى الجامعات اللبنانية. 

ويرفض العديد من المسيحيين اللبنانيين الدور السوري في فرض تسوية وضعت حدا للحرب الأهلية في بلادهم إلا أنها قلصت النفوذ المسيحي التقليدي لصالح الاغلبية المسلمة. 

إلا أن لبنانيين من كافة الانتماءات استبد بهم الاحباط بسبب استمرار بقاء القوات السورية في بلادهم مدة طويلة جدا بعد انتهاء الحرب التي كانت سبب دخول القوات السورية بلادهم. 

وتحتفظ سوريا في لبنان بقوات قوامها 15 ألف فرد رغم سحبها بعض القوات خلال الاعوام الاخيرة. 

وقال عون "الاحتلال السوري يحمي فساد الدولة". 

ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في لبنان في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل وانتخابات عامة في العام القادم لكن المرشحين الذين لا يحظون بموافقة سوريا ليس أمامهم فرصة للفوز حاليا. 

وقال عون إن الحكومة اللبنانية دمية في يد سوريا إلا أن الامور آخذة في التغير وأضاف "لا أعتقد أن سوريا ستظل الناخب الرئيسي في لبنان وأعتقد أنها أدركت ذلك. إذا أرادت سوريا فعلا العيش بهدوء وسلام فلابد لها أن تصل إلى تفاهم مع المعارضة اللبنانية." 

وقال عون أن الرئيس اللبناني اميل لحود المدعوم من سوريا لا يتوقع أن ينتخب لولاية جديدة في نوفمبر وأضاف "لم يتحقق نجاح وزادت الديون وأصبحت أوضاع المجتمع حرجة وارتفعت الايجارات وحدثت كافة المصاعب التي يمكن أن يعاني منها الناس خلال رئاسة لحود". 

 

ويئن الاقتصاد اللبناني تحت وطأة ديون تبلغ 30 مليار دولار مما حدا بالكثير من الشباب للسفر إلى الخارج بحثا عن فرصة عمل. 

وقال عون إنه بالرغم من القضايا "الملفقة" ضده والتي كان آخرها في أواخر العام الماضي نتيجة تصريحاته المؤيدة لفرض عقوبات أميركية على سوريا إلا أنه سيعود إلى لبنان اذا استعاد استقلاله الحقيقي. 

واضاف عون "نريد علاقات كبيرة مع سوريا تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. مشكلتنا الوحيدة مع سوريا هي احتلالها لبنان".—(البوابة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن