وفند في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته اليوم الأربعاء ما يقال عن أن الجيش اللبناني هو البديل، قائلا: "أؤكد لكم أن الجيش اللبناني غير جاهز حاليا للوقوف في وجه اعتداء إسرائيلي محتمل ضد الأراضي اللبنانية، وإنما بإمكانه فقط كبح المشكلات الداخلية والوقوف في وجه المجموعات المسلحة الموجودة في المخيمات الفلسطينية".
وعن القضية التي أثيرت اخيرا بشأن تزويد سوريا حزب الله بصواريخ "سكود" اعتبر أنه يحق للبنان، كما يحق لأي دولة أخرى، أن يزود نفسه بكافة الأسلحة والوسائل والأساليب الممكنة من أجل الدفاع عن أهله وأرضه وسيادته.
وهون من شأن التباعد بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرا إياه خلافا في وجهات النظر وليس نزاعا.
وعلى الصعيد الإقليمي، فقد اعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح في لبنان أن الإدارة الأميركية تقف الآن على خط التماس بين العرب وإسرائيل، وتمنى على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يجتاز هذا الخط نحو الجهة العربية للمرة الأولى كي يتمكن من الوقوف على وجهة نظر البلدان العربية، وخاصة تلك التي تعاني من هذا النزاع أكثر من غيرها، حيال القضية الفلسطينية وغيرها من المسائل الإقليمية، والنظر إلى النزاع العربي - الإسرائيلي من جهتنا.
كما اعتبر عون أن تخطي خط التماس من قبل الحكومة الأميركية التي يرأسها أوباما بات وشيكا ، وذلك بسبب السياسة التي تطبقها إسرائيل حاليا، ولأن الوضع الإسرائيلي بات غير مقبول في أي مكان بسبب التجاوزات التي ترتكبها على كافة الأصعدة، وبالأخص الصعيدين الأمني والإعلامي.
وأضاف أنه لا يرى حلا للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا على المدى القصير ولا على المدى المتوسط، ووصفه بالنزاع الطويل والشائك، ويحتاج إلى الكثير من الجهد والنشاط الدبلوماسي.