قتل 4 متظاهرين عراقيين، وأصيب أكثر من 35 آخرين وسط بغداد، بعدما استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق تظاهرات الاحتجاج ضد الفساد
ووقعت الاشتباكات بالقرب من جسر الشهداء في العاصمة وأن صدامات وقعت بين المتظاهرين والقوات الأمنية العراقية في شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد.
وقال: "القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في شارع الرشيد أثناء محاولة المتظاهرين إزالة الحواجز الكونكريتية التي تغلق الشارع".
من جانبه أعلن قائد الجيش العراقي في بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، الخميس، أن قوات الأمن أعادت فتح جميع الطرق في العاصمة، والتي قطعها محتجون على مدى أيام.
وأضاف المحمداوي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن “بغداد لم تشهد اليوم أي قطوعات (للطرق) تعرقل انسابية حركة تنقل المواطنين”.
وأعادت الحكومة العراقية خدمة الإنترنت بشكل كامل بعد يومين على قطعها مساء الاثنين، لكن الخدمة انقطعت مجددا بعد 3 ساعات.
وقالت وزارة الاتصالات إن قرار إيقاف الخدمة غير صادر عنها وإنما جاء بتوجيه من جهات عليا لم تسمها، حيث هذه المرة الثانية التي ينقطع فيها الإنترنت بالعراق مع بدء الاحتجاجات منذ مطلع الشهر الماضي.
وفي هذا السياق، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان اليوم المتظاهرين إلى الحفاظ على حياتهم والابتعاد عن أي مواجهات مع القوات الأمنية.
وذكرت المفوضية في بيان صحفي أنها تتابع الأحداث الأخيرة في محافظة بغداد وعدد من المحافظات، وأوقعت العديد من القتلى والمصابين بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
ويشهد العراق منذ 25 أكتوبر/تشرين أول 2019، موجات احتجاجية مناهضة للحكومة وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات، أعمال عنف واسعة خلفت 275 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.
والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية “الفاسدة”.