اعلن مسؤولون مصريون ان الهدوء قد عاد الى كافة انحاء البلاد بعد يوم دام اعقب مداهمة قوات الامن لموقعي اعتصامي انصار الرئيس المخلوع محمد مرسي وخلف 278 قتيلا بينهم 43 من قوات الامن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين امنيين تاكيدهم في ساعة متاخرة من مساء الاربعاء، عودة الهدوء الى كافة انحاء البلاد.
وقالت مصادر في وزارة الصحة للوكالة ان 278 قتيلا سقطوا بينهم 43 من قوات الامن خلال اعمال العنف التي شهدتها القاهرة ومدن عدة اثر استخدام قوات الامن للقوة من اجل فض اعتصامي انصار مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية.
وقال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم ان 43 من افراد الشرطة قتلوا وانه تم تطهير موقعي الاعتصامين تماما.
واكد ان قوات الامن لن تسمح بأي اعتصامات اخرى في اي ميدان في البلاد.
وقال ابراهيم ان القياديين في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان لم يعتقلا بعد نافيا تقارير سابقة عن احتجازهما.
وقال مسؤولون امنيون في وقت سابق ان الرجلين اعتقلا بعدما تدخلت قوات الامن لفض اعتصام في القاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان.
وامتد الاضطراب خارج العاصمة وتأثرت مدن في الصعيد مثل المنيا واسيوط وايضا الاسكندرية الواقعة على الساحل الشمالي، وفي محافظة الفيوم جنوبي القاهرة وفي السويس.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط يوم الاربعاء ان الشرطة المصرية "فرضت سيطرتها التامة على ميدان رابعة العدوية" بعد ان فضت اعتصام مؤيدي مرسي.
وأضافت ان الشرطة القت القبض على عدد من انصار مرسي بعد ان عثرت معهم على اسلحة بيضاء ونارية وسمحت للمصابين وغير المسلحين بالخروج بسلام من مكان الاعتصام.
وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحا بعد فشل جهود وساطة دولية لانهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة أسابيع منذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي مساء الاربعاء صورا مباشرة من منطقة رابعة العدوية في القاهرة تظهر انسحاب مئات من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي وسط انتشار كثيف لقوات من الشرطة.
واكد مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس ان قوات الامن افسحت المجال لمن يريد مغادرة المنطقة، فغادر مئات من المعتصمين، الا ان بعضهم لا يزال متحصنا وراء متاريس نصبت في المكان ويتواجهون مع قوات الامن عند احد مداخل منطقة رابعة العدوية.
ولاحقا، قال التحالف الإسلامي المؤيد لمرسي إنه يدعو المصريين لمظاهرات سلمية حاشدة في كل الشوارع والميادين بالمحافظات.
وقال التحالف إنه يشدد على الدعوة للمظاهرات والاحتجاجات السلمية لحين "الهزيمة الكاملة للانقلاب" في إشارة إلى عزل مرسي بقرار من قيادة الجيش في الثالث من يوليو تموز الماضي بعد احتجاجات حاشدة على سياساته.
وأعلنت الحكومة حالة الطواريء وفرضت حظر التجول في العاصمة ومدن أخرى بعد احداث العنف.
وستسري حالة الطواريء التي بدأت الساعة 1400 بتوقيت جرينتش اليوم لمدة شهر.
ويشمل حظر التجول عدة محافظات منها القاهرة والاسكندرية والسويس ويسري من السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) حتى السادسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) طوال مدة فرض الطواريء.
وانهارت جهود دولية لحل الأزمة الأسبوع الماضي. ويقول وسطاء أجانب إن جماعة الاخوان التي ينتمي إليها مرسي يجب أن تقبل بأنه لن يعود للحكم.
لكنهم يقولون أيضا إن السلطات الجديدة في مصر عليها في الوقت نفسه إعادة الاخوان إلى العملية السياسية.