يواجه قطاع غزة وضعا إنسانيا وصحيا كارثيا، في ظل عودة آلاف النازحين إلى ديارهم سيراً على الأقدام، فيما اعتبرت دول غربية تهجير فلسطينيين في غزة إلى دول مجاورة "أمراً غير مقبول".
وسار العائدون مسافة 20 كيلومترا سيرا على الأقدام، عائدين إلى ديارهم التي وجدوها في حالة خراب بعد حرب استمرت 15 شهراً، حاملين ما تبقى لهم من ممتلكات شخصية وأمتعة في رحلات النزوح خلال الحرب في ظل سعي كثيرين منهم للبحث عن مأوى بين الأنقاض أو عن أقارب فرقتهم الدروب في رحلة عودة تشوبها الفوضى.
ولم يُسمح لأي من سكان الشمال بالعودة قبل يوم الأحد وفقا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه حماس وإسرائيل في وقت سابق من الشهر، لكن العديد منهم يعود الآن إلى منازلهم هناك، سيرا على الأقدام.
وعلى الرغم من تعرض شمال غزة لأكثر الضربات الإسرائيلية شدة، لم تترك حملة إسرائيل مكانا في غزة دون أن تستهدفه، وهو ما أجبر معظم العائلات على النزوح مرارا فيما واصلت موجات القصف تدمير مواقع أخرى بالقطاع.
وبحلول مساء أمس الاثنين، قالت سلطات حركة حماس في غزة إن أكثر من 300 ألف، أو ما يقرب من نصف النازحين من الشمال، دخلوا إلى مدينة غزة والحدود الشمالية للقطاع من المناطق الجنوبية.
بموازاة ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 47 ألفا و354 شهيدا، و111 ألفا و563 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالات