عنصرية اوربية حيال اللاجئين السوريين وتفرقة اميركية شمال سورية

تاريخ النشر: 16 يوليو 2022 - 01:57 GMT
المانيا تحتفي بالاوكرانيين على حساب باقي اللاجئين
المانيا تحتفي بالاوكرانيين على حساب باقي اللاجئين

ما ان وصلت قوافل اللاجئين الاوكرانيين الى اوربا، حتى بدأت شمس العنصرية الغربية تظهر بوضوع حيال اللاجئين السوريين الذين وصلو الى القارة العجوز قبل عقد من الزمن، فيما كانت الولايات المتحدة تعمل على استثناء مناطق الشمال السوري من قانون قيصر الاشد ألما على الشعب السوري المكلوم.

ازدواجية اوربية في التعامل الانساني


ما ان وطات اقدام اللاجئين الاوكرانيين الاراضي الاوربية حتى فتحت حكومات دولها اذرعها لاستقبالهم، واعتبرتهم امه متحضرة متعلمة، تختلف عن السوريين القادمين من  اسيا، على الرغم من ان الجميع فروا بارواحهم من الحرب.
لقد قامت اوربا بطرد اللاجئين السوريين من اماكن اقامتهم ، لاسكان الاوكرانيين بل وقدمت الرعاية لحيواناتهم الاليفة ، وبدات في التفكير في وقف منح الجنسية والاقامات للسوريين، واخرت اتمام معاملاتهم انجاز اوراقهم الامنية 
حتى ان بلجيكا ابقت السوريين و لاجئي الشرق الأوسط في العراء بحجة ان "بلجيكا لا تريد التحول إلى بلد جذاب بالنسبة للاجئين".
وتمنح السلطات البلجيكية للأوكرانيين المستكملين لإجراءات طلب اللجوء، تصريح إقامة وإذن عمل، فضلاً عن إتاحتها لهم الاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية.

كما يحصل الأوكرانيون على مساعدات بلجيكية مخصصة لـ"الرخاء الاجتماعي، والإيواء والمعيشة"، وإلى جانب هذه الخدمات الخاصة، تقدم بلجيكا أيضاً للأوكرانيين، حلولاً خاصة للمشاكل التي تواجههم.


المانيا تحتفي بالاوكرانيين على حساب باقي اللاجئين


في مركز لجوء خاص بالنساء في ولاية بافاريا الالمانية تم إخلاؤه من طالبات اللجوء المتواجدات فيه والقادمات من بلدان مختلفة، استعداداً لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين.

تقارير حقوقية اكدت "هذا القرار شمل كل طالبات اللجوء من دول العالم الثالث ، وقد تم نقلهن إلى مراكز استقبال في قرى بعيدة بسرعة كبيرة". المصدر تحدث عن تغيير كل الأواني المستعملة في المطبخ وافتتاح طابقين كانا مغلقين، يحتويان على مفارش وتجهيزات جديدة، افتتحت لدى وصول الأوكرانيين ووسائل الإعلام لتغطية حدث استقبالهم.

 

لوفيغارو: عودة اللاجئين السوريين.. هل هي مستحيلة؟ | أخبار | الجزيرة نت

وقدمت دولا اوربية دعما ماليا لاي اسرة تستضيف لاجئين اوكرانيين وقدمو حمايةً مؤقَّتة للأوكرانيين بموجب توجيهٍ لم يسبق استخدامه من قبل يضمن السفر بدون تأشيرة عبر الاتحاد الأوروبي، وكذلك الحقَّ في السكن، والعمل، والرعاية الصحية، والتعليم، على الأقل لسنةٍ واحدة.، وهو ما افتقده اللاجئ السوري، ولم يحصل على جزء منه على الاقل، رغم التفوق في الدراسة للابناء، والمثابرة في العمل، للاباء السوريين.

 


عنصرية على مستوى القيادة في اوربا

لقد صاغ القادة الأوروبيون إجماعاً سياسياً، وتجاهلوا الإجراءات التي لا تزال تُستخدَم لمنع طالبي اللجوء الآخرين، في تناقضٍ شكَّلَته الاختلافات والعنصرية النابعة من العرق والجغرافيا والجغرافيا السياسية
وسارع الاتحاد الأوروبي، لمنح صفة "الحماية المؤقتة" للاجئين الأوكرانيين، بعد فترة قصيرة من اندلاع الأزمة، وذلك في أول تطبيق لقرار الحماية المؤقتة الصادر عام 2001.
وقامت المفوضية الأوروبية، بتقديم مقترح "منح الحماية المؤقتة للأوكرانيين"، للدول الأعضاء في الاتحاد، وذلك عقب أسبوع واحد فقط من بدء التدخل العسكري الروسي.

 

استثناء اميركي لشمال سورية من قيصر


ذات الامر والاستثناء العنصري تمارسة الادارة الاميركية في الشمال السوري وتحديدا منطقة سيطرة قسد ، عندما قررت استثناء هذه المنطقة من عقوبات "قيصر" المجحفة التي تطبقها على الشعب السوري بكامله، بحجة معاقبة نظام الاسد، والحكومة السورية اللتان لم تتأثرا في الواقع بتلك العقوبات.تلك القرارات ما هي الا مقدمة لتقسيم سورية، على اعتبار ان المنطقة المرفوع عنها العقوبات لا تتبع للدولة المركزية وهو مشروع كردي يبدو ان الولايات المتحدة تعمل على تنميته لتحقيق هدف الانفصال والتقسيم، حيث صرفت العام الماضي وفق مسؤولين اميركيين 45 مليون دولار في تلك المناطق، وتعمل على  جمع 350 مليون دولار لأنشطة ما تصفه بـ تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سورية هذا العام.

 

 


تراخيص اميركية لاستثمار النفط السوري

 

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية، ترخيصا يسمح بأنشطة 12 قطاعا في مناطق متفرقة، توزعت ما بين الشمال والشرق، حيث تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتحالف "الجيش الوطني السوري"، المدعوم من أنقرة.

قسد" تهاجم مواقع تهريب نفط للنظام السوري في دير الزور
ويسمح القرار الأميركي الذي تم وضعه في إطار "الاستثناءات من العقوبات" بالمعاملات في مجالات الزراعة والبناء والتمويل والنقل وغيرها من مجالات الاقتصاد.
وبينما أفضى إلى إمكانية شراء منتجات نفطية مثل البنزين في المناطق المستهدفة، باستثناء المعاملات التي تشارك فيها حكومة النظام السوري أو تلك المصنفة بموجب العقوبات، أشار إلى أن واشنطن لن تسمح باستيراد النفط السوري المنشأ أو المنتجات البترولية إلى الولايات المتحدة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن