روسيا تؤيد دعوة عنان لحكومة انتقالية في سوريا ومود يرى السلام ممكنا

تاريخ النشر: 28 يونيو 2012 - 06:00 GMT
كوفي عنان
كوفي عنان

ابلغت روسيا وقوى كبرى أخرى الوسيط الدولي كوفي عنان أنها تؤيد اقتراحه تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية قد تضم اعضاء من المعارضة، فيما اعتبر قائد بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود انه من الممكن تحقيق حل سلمي في سوريا.

وقال دبلوماسيون الأربعاء طالبين ألا تنشر أسماؤهم ان اقتراح عنان للانتقال السياسي لانهاء 16 شهرا من الصراع في سوريا واحد من الموضوعات الرئيسية التي ستناقشها روسيا وأعضاء مجلس الأمن الدائمون الأربعة الآخرون ولاعبون رئيسيون آخرون في الشرق الأوسط في اجتماع يعقد في جنيف يوم السبت.

وقال دبلوماسي موجزا اقتراح عنان ان الصراع في سوريا لا يمكن أن ينتهي إلا حينما ترى كل الأطراف طريقا سلميا إلى مستقبل مشترك. وأضاف قوله "عنان أوضح انه من الضروري أن تكون اي تسوية غير قابلة للإلغاء مع خطوات واضحة للانتقال في جدول زمني ثابت."

وأضاف قوله "يشمل هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية من أجل إيجاد خلفية محايدة للانتقال."

وقال الدبلوماسي ان حكومة الوحدة الوطنية "قد تتضمن أعضاء في الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة وآخرين لكن لا بد أن تستبعد من يتسبب استمرار مشاركتهم أو وجودهم في تقويض مصداقية عملية الانتقال أو يضر باحتمالات المصالحة والاستقرار."

وأضاف الدبلوماسي قوله ان فكرة استبعاد أشخاص بعينهم يقصد بها فيما يبدو الرئيس السوري بشار الأسد وان كان اقتراح عنان لم يقل صراحة انه لا يجوز ان يشارك الأسد في حكومة وحدة وطنية. وهذا يعطي روسيا خيار التمسك ببقاء الاسد في السلطة.

وقال ان الروس "أبلغوا عنان انهم يقبلون خطته للانتقال." وأكد عدة دبلوماسيين غربيين تصريحاته قائلين ان الاعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الامن ساندوا جميعا الخطة.

وقال دبلوماسي اخر ان موافقة روسيا على اقتراح عنان الذي طرحه على الاعضاء الدائمين في مجلس الامن هذا الاسبوع لا يعني ان موسكو تخلت عن الاسد.

واستطرد "انا متشكك بدرجة كبيرة. لا أرى ان الروس سيتخلون عن الاسد."

ولم يمكن على الفور محادثة البعثة الروسية في الأمم المتحدة لطلب التعقيب.

واشترط عنان الموافقة على الخطوط العريضة للانتقال السياسي في سوريا لتنظيم اجتماع السبت الذي سيضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وتركيا والعراق والكويت وقطر. ولن تشارك في الاجتماع ايران والسعودية.

وصرح عنان بان الهدف من المحادثات التي تستمر يوما واحدا هو الاتفاق على اجراءات محددة للتطبيق الكامل لخطته المتعثرة ولقرارات مجلس الامن بما فيها الوقف الكامل للعنف.

الى ذلك، عتبر قائد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود انه من الممكن تحقيق حل سلمي في سوريا وان بعثة الامم المتحدة لا بد منها، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفة التايمز البريطانية.

وقال مود ان النظام السوري والمعارضة المسلحة "اعتبرا انه بامكانها تحقيق المزيد من المكاسب باللجوء الى العنف واكثر من مواصلتهما العمل السياسي".

وبعد ان اشاد بشجاعة حوالى 300 مراقب في سوريا، حذر الجنرال مود من انه "يجب السماح لنا القيام بعملنا".

وبالرغم من صعوبة المهمة، اعرب الجنرال مود عن معارضته تزويد المراقبين بالاسلحة، وقال ان "الرغبة في قتل مراقب غير مسلح تكون صعبة جدا. اذا كنت مسلحا فتصبح هدفا شرعيا".

وعلقت بعثة المراقبين الدوليين عملها منذ 16 حزيران(يونيو) بسبب مواصلة اعمال العنف حتى وان بقيت البعثة في سوريا.