عملية مزدوجة تسفر عن 4 شهداء بينهم شرطيان عند ايريز والاحتلال يقتل شرطيا ثالثا في طولكرم

تاريخ النشر: 06 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استشهد اربعة فلسطينيين بينهم شرطيان، وجرح اكثر من 20 شخصا اخر اثر عمليتين نفذتا بسيارتين مفخختين قرب حاجز ايريز شمال قطاع غزة. وقد تبنت حركتا حماس والجهاد وكتائب الاقصى العملية المزدوجة التي جاءت بعد قليل من استشهاد شرطي بنيران القوات الاسرائيلية في مخيم طولكرم. 

واعلن مسؤول امني فلسطيني رفيع ان اثنين من عناصر الامن الوطني الفلسطيني استشهدا وجرح اكثر من عشرين شخصا اخر اثر عمليتين فاشلتين نفذتا بسيارتين مفخختين قرب حاجز ايريز "بيت حانون" شمال قطاع غزة. 

واضاف المسؤول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه "ان سيارتين من طراز جيب تحملان لوحات اسرائيلية تقدمتا على الطريق الرئيسي باتجاه معبر ايريز وعندما اقتربتا من الحاجز الفلسطيني قام افراد الامن الفلسطيني بالابتعاد اعتقادا منهما انهما سيارتا دورية اسرائيليتان".  

وتابع المسؤول الامني الفلسطيني "الا ان الجيب الاول انفجر فور وصوله امام الحاجز الفلسطيني ما ادى مقتل سائقه وتناثر اشلائه".  

وتابع قائلا "عقب وقوع الانفجارين في الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون (ايريز) فتح الجيش الاسرائيلي المتواجد في المنطقة النار بكثافة كما اغلق المنطقة وطلب من قوات الامن الفلسطينية الانسحاب منها".  

ومن جهتها، قالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان فلسطينيا يقود سيارة جيب بيضاء مماثلة للتي يستخدمها الجيش الاسرائيلي، دخل صباح السبت، الجزء الذي تسيطر عليه الدولة العبرية من من معبر ايريز "بيت حانون"، حيث بادر باطلاق النار على الجنود الاسرائيليين الذين فتحوا النار عليه وقتلوه. 

واضافت ان فلسطينيا اخر فجر نفسه داخل سيارة اثناء كانت موجودة في قسم المعبر الذي يسيطر عليه الامن الفلسطيني. 

واعلنت حركتا الجهاد الاسلامي وحماس وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية اللتي وصفتها بانها "عملية مزدوجة للتضحية بالنفس". 

وكانت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اوردت في وقت سابق رواية مغايرة للحادث، ونقلت عن مصادر طبية قولها ان فلسطينيين استشهدا وجرح تسعة آخرون بالقرب من معبر ايريز، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.  

ومن جهتها، قالت قناة "الجزيرة" ان الشهداء كانوا ثلاثة وانهم سقطوا جراء قصف اسرائيلي لمنطقة قرب معبر ايريز، في حين قالت الاذاعة العامة الاسرائيلية انهم سقطوا جراء انفجار قذيفة مورتر او صاروخ قسام.  

وقالت مصادر مستشفى العودة في غزة لوكالة الانباء الفسلطينية أن "الشهيد حسام عليوة (28 عاماً)، من سكان منطقة الشجاعية، والشهيد بشير أبو العمرين (28 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ وصلا إلى المستشفى جثتين هامدتين، كما وصل إلى المستشفى تسع إصابات، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".  

وأضافت المصادر أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف الدبابات على موقع للأمن الوطني قرب "معبر بيت حانون"، مما أدى إلى استشهاد المواطنين وإصابة عد آخر، نقلوا على إثرها إلى المستشفى".  

وافادت مصادر طبية فلسطينية في وقت سابق ان الجيش الاسرائيلي قتل صباح اليوم السبت، فلسطينيا في الثامنة عشرة من عمره في مخيم طولكرم.  

وكانت القوات الاسرائيلية اجتاحت مدينة طولكرم ومخيمها خلال الساعات الاولى من صباح اليوم السبت واشتبكت مع الطلبة الذين كانوا متوجهين الى مدارسهم.  

وقالت المصادر الطبية ان الجنود الاسرائيليين فتحو النار بشكل كثيف على الطلبة في منطقة السوق، وقتلت احدهم بعدما اصابته بعدة رصاصات.  

لكن شهودا فلسطينيين قالوا ان الشهيد كان رجل شرطة فلسطينيا في زيه الرسمي ولم يكن يحمل سلاحا  

انذاك وكان في طريق عودته إلى منزله بعد انتهاء نوبة العمل الليلية وإن الجنود أطلقوا النار عليه.  

وفي غضون ذلك، حذرت السلطة الفلسطينية من ان انتشار القوات الاسرائيلية في محيط مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله قد يقود المنطقة الى "عواقب وخيمة".  

وانتشرت قوة من الجيش الاسرائيلي في محيط مقر عرفات الجمعة وذلك بعد ساعات من فرض الاغلاق التام على الضفة الغربية وقطاع غزة مع دخول احتفالات اليهود بعيد بوريم "المساخر" والتي تستمر حتى الاثنين.  

واكد مصدر امني ان الجيش الاسرائيلي الذي قطع كافة المداخل الى مقر عرفات ابلغ السلطة الفلسطينية ان العسكريين يقومون "بنشاط" غير محدد خارج المقر ولا نية لديهم للدخول اليه.  

وقد حذر نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني من ان هذه الخطوة قد تقود المنطقة إلى "عواقب وخيمة"، معتبرا أن الاستفزاز الإسرائيلي ومحاصرة مقر عرفات جزء من حملة التصعيد الخطيرة ومطالبا اللجنة الرباعية بالتدخل.  

وأسفرت الاستفزازات الإسرائيلية عن وقوع مواجهات قام خلالها شبان فلسطينيون برشق الجنود الاسرائيليين المنتشرين حول المقر بالحجارة.  

وكانت صحيفة هآرتس ذكرت الجمعة أن الجيش الاسرائيلي اجرى تدريبات تحسبا لاضطرابات في حال وفاة عرفات لأسباب طبيعية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن