أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إطلاق عملية عسكرية استهدفت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بزعم تواجد مسؤولين كبار في حركة حماس داخل المستشفى واستخدامهم لتنفيذ عمليات إرهابية ولإطلاق النار من داخله.
وأكد الجيش أن العملية تمت بعد تدريب القوات المختصة على هذه المهمة، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخبارية تتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن العملية تمت في مناطق محدودة من المستشفى، مؤكدا أن الجيش يعمل على ضمان استمرار تشغيل المستشفى، وقد جلب متحدثين باللغة العربية إلى المنطقة للتواصل مع المرضى وتقديم الرعاية الطبية.
وفي بيان للجيش الإسرائيلي، أشار إلى أنه بعد انعدام الخطر على قواته، سيواصل تقديم الدعم الإنساني وتوفير الغذاء والماء والإمدادات الأخرى للمرضى والمدنيين في المستشفى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية قد تطول وفقا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، الذي أكد استمرار الجهود العسكرية والإنسانية في المنطقة.
غارات على حي الرمال
وشنت المروحيات الإسرائيلية غارات على حي الرمال بغزة، حيث تم استهداف أي شخص يحاول التحرك، وذلك بحسب ما أفاد شهود عيان.
وأسفر القصف عن وقوع قتلى وجرحى، بمن فيهم مرضى وموظفون في مجمع الشفاء الطبي، حيث أصبح الوصول إلى الضحايا أمرا صعبا للغاية.
وأوضحت مصادر طبية أن الجيش الإسرائيلي طالب النازحين بعدم التحرك داخل أروقة مجمع الشفاء، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين النازحين والمرضى.
محاصرون وسط إطلاق نار كثيف
ووصف طبيب بالمجمع الوضع بأنه مأساوي، مشيرا إلى أن النازحين والموظفين محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مجمع الشفاء الطبي، وسط تحليق مكثف للمروحيات الحربية.
ويخاطب الجيش الإسرائيلي السكان من خلال مكبرات الصوت، طالبا منهم البقاء في منازلهم، بينما تقوم المسيرات بالاستهداف العشوائي للمدنيين في الشوارع قرب المستشفى.