حاولت إيران جذب المستثمرين الأجانب عقب إبرام الاتفاق النووي عام 2015، لكن يبدو أن جهودها ذهبت سدى ولا سيما بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق وتملص طهران من شروط "مجموعة العمل المالي" مؤخرا.
و"مجموعة العمل المالي" أو FATF هي هيئة دولية لمكافحة عمليات غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، كانت قد وضعت تسعة شروط على إيران تنفيذها إذا أرادت الخروج من القائمة السوداء التي تدفع بعض المستثمرين الأجانب إلى عدم التعامل معها.
وتدور الشروط التسعة حول ضرورة تجريم إيران نشاطات تمويل الجماعات الإرهابية وتجميد الأصول المتعلقة بالنشاطات الإرهابية والالتزام بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة في هذا الشأن.
كما طالبت FATF بحظر الوسائل والطرق غير القانونية لنقل وإرسال الأمول بالإضافة إلى وضع عقوبات أوسع لجريمة غسيل الأموال ووضع قوانين لكيفية إدارة الأموال المصادرة من عمليات غسيل الأموال.
وأمهلت الهيئة إيران حتى تشرين الأول/أكتوبر لتنفيذ الشروط وإلا ستواجه عواقب قد تزيد عزوف المستثمرين عنها وفي حال رفض طهران تنفيذ الشروط فإن الإجراءات العقابية التي ستتخذها المجموعة قد تزيد الوضع سوءا في القطاع المالي الإيراني الذي بدأ يعاني من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
من ناحية أخرى واجهت الشخصيات والرموز المتشددة في إيران شروط الـ FATF بالرفض.
وكان أبرز الرافضين رجل الدين أيت الله مكارم شيرازي، الذي لاقى موقفه استهجانا وسخرية من جانب المغردين على تويتر.
يقول مغرد إيراني "أحدث فتوى تحريم: أيت الله مكارم شيرازي قال إن قبول شروط الـ FATF لمكافحة غسيل الأموال يعتبر حراما شرعا"
