قال حسن عصفور وزير شؤون المنظمات الأهلية الفلسطيني "أن خطة الانفصال من جانب واحد التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون مرفوضة رفضاً مطلقاً لو كانت على أساس تفاوضي سياسي لان هذه الخطة تكرس تقسيم الوطن وتؤثر بشكل ما على قضية اللاجئين كما تؤثر على الفهم الاستراتيجي للقضية الفلسطينية".
وأضاف عصفور في تصريحات نقلها مركز الاعلام والمعلومات الفلسطيني على الانترنت " في الوقت ذاته لا نرفض الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ولا نستطيع إجبار إسرائيل أن تبقى في أي جزء من الوطن وهذا الانسحاب بشكل أو بآخر هو اعتراف اسرائيلي بعدم قدرتها على البقاء في الأراضي المحتلة وهي خطوة أولى للانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية
وأضاف عصفور نحن كفلسطينيين لدينا مخاوف من أن يفهم العالم هذه الخطوة الإسرائيلية على انها خطوة ايجابية من الحكومة التي ألغت كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وتحاول أن تقرر مفاهيم الحل النهائي على الارض.
من خلال بناء الجدار العنصري يحاول أن يحدد طبيعة الدولة الفلسطينية المقبلة ولكن ما نؤمن به انه لابد للاحتلال أن يرحل وهذا محرك النضال الفلسطيني منذ عام 67 إلى هذه اللحظة.
وتابع عصفور "ولكن نحن علينا أن نستعد للمرحلة القادمة اذا ما أرادت إسرائيل الانسحاب من غزة فلابد أن نثبت أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يدير أي جزء من الوطن يتم تحريره أو تخليه إسرائيل مرغمة.
وقال عصفور اسرائيل تحاول أن توهم العالم بحالة من الخوف من الواقع الداخلي في حال انسحبت من قطاع غزة ولا بد لنا أن نستعد دون إن نغفل هذا الخوف.
وعن حالة الفوضى التي يحاول الإسرائيليون الترويج لها بعد خروجهم من غزة قال وزير شئون المنظمات الأهلية "الفلسطينيون داخل الوطن يتحاورون يتناقشون يحاولون وضع تصور لكل هذه الاحتمالات حتى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة نستعد له لكي لا يتحقق ما تسعى إسرائيل له وهو حرب أهلية فلسطينية
وعن زيارة عمر سليمان مدير المخابرات المصرية إلى رام الله قال عصفور أن زيارة سليمان تأتي في إطار التنسيق المتواصل والذي يعبر عن طبيعة العلاقات الوطيدة بين القيادة الفلسطينية و الأشقاء في مصر وليس هناك سر أن الإخوة المصريين معنيون بالتفاوض مع القيادة الفلسطينية خاصة في الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل القيادة الفلسطينية—(البوابة)