لقي العشرات مصرعهم واصيب المئات في حادثة تدافع خلال توزيع مساعدات مالية في صنعاء ، بحسب ما اكده مسؤولون في حركة انصار الله الحوثية التي تسيطر على العاصمة اليمنية الخميس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول امني حوثي قوله ان 85 شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من 322 اخرين، 50 منهم في حالة حرجة خلال حادثة التدافع التي اوضح مسؤول طبي انه وقع في منطقة باب اليمن وسط العاصمة صنعاء.
وبين القتلى نساء واطفال بحسب ما اشار المسؤول الامني.
اللحظات الاولى لحالة التدافع التي حصلت اليوم في صنعاء والتي راح ضحيتها العشرات
— حاتم محمد البخيتي (@hgdishs_oghk) April 20, 2023
انا لله وانا اليه راجعون pic.twitter.com/mHKckIAV4i
واكد العميد عبد الخالق العجري المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين لوكالة انباء سبأ التابعة للمتمردين إن "الحادث المأساوي المؤلم ... راح ضحيته العشرات".
واوضح العجري ان الكارثة نجمت عن تدافع مئات الاشخاص أثناء توزيع بعض التجار مساعدات مالية بصورة عشوائية، كاشفا عن القبض على اثنين من التجار القائمين على عملية التوزيع.
وامر مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة تضم ممثلين من وزارة الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة، حسب وكالة "سبأ".
احد اسوأ الازمات الانسانية في العالم
وجاءت الحادثة قبل ايام من عيد الفطر الذي اعتاد اشخاص محسنون على توزيع المساعدات على الفقراء قبل حلوله في كل عام.
ويعيش اليمنيون واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم جراء الحرب المستمرة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا منذ العام 2014,
وتدعم ايران المتمردين الحوثيين، فيما يساند تحالف عسكري تقوده السعودية الحكومة الشرعية التي تتخذ من مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن عاصمة مؤقتة.
وتسببت الحرب وتداعياتها في مقتل مئات الالاف، كما دفعت الملايين الى حافة المجاعة والافتقار الحاد الى الرعاية الصحية في ظل الدمار الذي حل بالبنية التحتية في البلاد.
وتقول الأمم المتحدة ان اكثر من 21 مليون شخص يمثلون ثلثي عدد السكان في اليمن، يحتاجون الى مساعدات خلال العام الحالي، محذرة من مجاعة واسعة النطاق في البلد الافقر في شبه الجزيرة العربية.
وفي نفس الوقت، فقد ادى الى مفاقمة الاوضاع في مناطق سيطرة الحوثيين، حقيقة عدم تقاضي اعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين رواتبهم منذ سنوات.
اجواء تفاؤل
وينظر الى النزاع في اليمن باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، علما ان علاقات البلدين بدأت تشهد تقاربا متسارعا خلال الاسابيع الاخيرة، وخصوصا في اعقاب اتفاق المصالحة الذي وقعاه في بكين برعاية الحكومة الصينية.
وتتسارع منذ الاتفاق المساعي الاقليمية والدولية لايجاد حل سياسي يتيح خروج السعودية من الحرب ويوقف النزاع الدامي في اليمن، وذلك وسط اجواء من التفاؤل بثها التقارب بين الرياض وطهران.
ورغم انتهاء هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في القتال في اليمن أوائل تشرين الأول/أكتوبر،. لكن الوضع ظل هادئا نسبيا على خطوط المواجهة.
وتبادل التحالف والحوثيون الاثنين، مئات الاسرى برعاية الصليب الاحمر.
وهذا الأسبوع، زار وفد سعودي صنعاء وأجرى محادثات مع الحوثيين تمخضت عن تفاهم "مبدئي" حول هدنة جديدة.