قتل العشرات من عناصر الجيش السوري وقوات موالية له في هجمات متزامنة شنها تنظيم داعش على البادية السورية الاربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان عناصر داعش شنوا هجمات متزامنة فجر الاربعاء على حواجز ونقاط عسكرية في منطقة الرصافة في البادية السورية، ما اسفر عن مقتل 4 عسكريين و26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة.
واضاف ان هناك معلومات عن قتلى اخرين، مشيرا كذلك الى اصابة اعداد من الجنود وعناصر الدفاع الوطني، بعضهم في حالات خطرة، ما يجعل حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
واوضح المرصد ان اكثر من 508 قتلى سقطوا منذ بداية العام في عمليات عسكرية ضمن البادية السورية.
وكان التنظيم الارهابي مني بهزائم متلاحقة انتهت عام 2019 بخسارته مساحات واسعة كان سيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014.
وعقب تلك الهزائم انكفأ عناصر التنظيم الى البادية السورية المترامية الاطراف، حيث واصلوا شن هجماتهم التي تستهدف القوات الحكومية والموالين لها، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الاكراد شمال شرقي البلاد.
وفي اب/اغسطس، شن داعش ما وصفه المرصد بانه اعنف الهجمات منذ بداية العام، والتي استهدف فيها حافلة عسكرية في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي ما اسفر عن مقتل 33 شخصا.
ولا يزال التنظيم قادراً على مواصلة هجماته في شرق وشمال شرق سوريا رغم الضربات التي تستهدف مواقعه وقادته ويشنها التحالف الدولي والقوات الروسية الداعمة للحكومة السورية.
وقتل أربعة من زعماء داعش آخرهم أبو الحسين الحسيني القرشي منذ خسارة التنظيم مناطق سيطرته كافة في كل من العراق وسوريا.
وفي آب/أغسطس اعلن التنظيم تعيين خلف للقرشي الذي قتل في اشتباكات بشمال غرب سوريا التي تشهد حربا دامية منذ 12 عاما قتل فيها اكثر من نصف مليون شخص.
كما تسببت الحرب في تشريد الملايين داخل وخارج البلاد، فضلا عن الحاقها دمارا هائلا في البنية التحتية والاقتصاد في هذا البلد الذي بات غالبية سكانه تحت خط الفقر.
