وقال مسؤولون اندونيسيون إن الزلزال قد اودى بحياة حوالى 70 شخصا.
وقالت وكالة الرصد الجيولوجي الامريكية إن الزلزال الذي تركز قرب بلدة بيدانغ سجل 6.3 درجات على مقياس ريختر.
ووقع الزلزال في الساعة الثالثة و49 فجرا بتوقيت جرينتش (العاشرة و49 صباحا بالتوقيت المحلي) مسببا الهلع لسكان سومطرة، كما تسبب في اهتزاز المباني في ماليزيا.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن شاهدة عيان قولها إن الزلزال كان قويا جدا مما حدا بها الى الهرب من منزلها.
وتقول التقارير إن المباني اهتزت من اثر الزلزال في المناطق الساحلية من ماليزيا وفي حي سنغافورة التجاري ايضا ولكن التجار البورصة قالوا إن الهزة لم تؤثر على عملياتهم التجارية. كما تسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربي عن بعض المناطق.
وقد ضرب زلزال ثان بلغت قوته 6 درجات المنطقة نفسها بعد مرور ساعتين على الاول، حسب وكالة الرصد الجيولوجي الامريكية.
وكان بين القتلى عدد من التلاميذ ومدرسة واحدة على الاقل قضوا عندما انهارت مباني مدارسهم في مدينتي سولوك وباتوسانجكار.
وقد اكد عمال الانقاذ ان المئات من المباني قد انهارت في المناطق التي تعرضت للزلزال، ولكن مراسلتنا في جاكارتا تقول إن معظم هذه المباني عبارة عن مساكن صغيرة مشيدة من الخشب.
وقد عرض التلفزيون الاندونيسي صورا للهلع والتخبط الذي ساد المستشفيات في المنطقة نتيجة تدفق اعداد كبيرة من المصابين اليها طلبا للعلاج.
وصرح محافظ بلدة سولوك شمس الرحيم لاحدى الاذاعات المحلية بأن ثلاثة اشخاص قتلوا حريق شب جراء الزلزال بينما اصيب المئات بجراح في بلدته.
وبالرغم من فرار سكان بعض المناطق الساحلية ولجوئهم الى التلال والاراضي المرتفعة، اكد مسؤولون محليون ان لا خطر من وقوع تسونامي لأن الزلزال لم يحدث في قاع البحر.
يذكر ان اندونيسيا تقع على مايسمى بحلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تتميز بنشاط زلزالي عال.
وكان اكثر من 500 شخصا قد لقوا حتفهم العام الماضي عندما ضربت الامواج العاتية (تسونامي) ساحل جاوة اثر زلزال وقع في اعماق البحر.
اما في التسونامي الذي وقع في شهر ديسمبر/ كانون الاول من عام 2004، فقد قتل اكثر من 130 الف من سكان سومطرة عندما اجتاحت مياه البحر اجزاء واسعة من اقليم اتشيه.