مئات الشهداء والجرحى في قصف اسرائيلي هو الاعنف على غزة منذ بدء الحرب

تاريخ النشر: 06 نوفمبر 2023 - 07:20 GMT
عشرات الشهداء والجرحى في قصف اسرائيلي هو الاعنف على غزة منذ بدء الحرب

استشهد اكثر من مئتي فلسطيني واصيب مئات اخرون خلال ضربات "كبيرة" قال الجيش الاسرائيلي انه شنها في قطاع غزة ليل الاحد/الاثنين، في وقت تتواصل المعارك الضارية بينه والمقاومة في شمال القطاع الذي قام بتقسيمه الى شطرين.

واحصت وزارة الصحة في قطاع غزة اكثر من مئتي شهيد وعشرات الجرحى في القصف الذي طال مناطق عدة في القطاع، فيما لا تزال اعداد غير معروفة تحت الانقاض.

واسفرت الحرب التي دخلت شهرها الثاني عن استشهاد اكثر من عشرة الاف فلسطيني غالبيتهم اطفال ونساء خلال غارات وقصف مدمر تشنه القوات الاسرائيلية.

واطلقت اسرائيل العنان لالتها العسكرية لتُعمل قتلا وتدميرا في قطاع غزة في اطار حربها التي اعلنتها انتقاما من هجوم مباغت شنته حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، وتمكنت خلاله من قتل ما يصل عدده الى 1400 مستوطن وجندي اسرائيلي.

الارض تهتز

وبينما اهتزت الارض واضيئت السماء فوق غزة بفعل الانفجارات الضخمة الناجمة عن القصف الذي وصف بانه الاعنف على القطاع منذ بدء الحرب، فقد اكد دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان هذا النوع من الضربات سيتواصل في الايام المقبلة.

 

 

واضاف هاغاري ان الجيش الاسرائيلي ينفذ بالتزامن عمليات برية ادت الى تقسيم القطاع الى شطرين شمالي وجنوبي.

واعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين، مقتل جندي اخر في المعارك الدائرة رحاها في شمال قطاع غزة، ما يرفع الى 31 حصيلة قتلاه منذ بدء العمليات البرية الاسبوع الماضي.

وقالت سلطات حماس ان القصف الكثيف الذي شنه الجيش الاسرائيلي استهدف محيط عدة مستشفيات في شمال القطاع، وقام الاحتلال قبيله بقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت.

واشارت الى قصف ضخم تم تسجيله قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، والذي يعد اكبر مستشفيات القطاع.

والاحد، عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد رفضه اي هدنة انسانية في غزة قبل ان تطلق حماس سراح عشرات الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها في اكتوبر واقتادتهم الى القطاع.

دمار وتهجير

والاحد، القى الجيش الاسرائيلي منشورات فوق مدينة غزة ينذر فيها من تبقى من السكان بالمغادرة الى جنوب القطاع، ويعلن عن تخصيص ممر امن لهم للعبور بين الساعة العاشرة صباحا  والثانية بعد الظهر.

وتشير تقديرات اسرائيلية واميركية الى ان 350 ألف مدني لا يزالون في مدينة غزة ومحيطها، علما ان سكان منطقة شمال قطاع غزة يتجاوز المليون ونصف المليون شخص بحسب الارقام الرسمية الفلسطينية.

وعموما، ادى الدمار الهائل الذي تسببت به الحرب الى نزوحو قرابة 1.5 مليون شخص عن منازلهم في كافة ارجاء القطاع.

وفي الغضون، اعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون ان عمليات اجلاء المئات من الاجانب والجرحى من غزة من خلال معبر رفح متوقفة منذ السبت.

وتم تعليق عمليات الاجلاء بسبب منع اسرائيل للجرحى بالعبور الى مصر بذرائع شتى منها انهم ينتمون الى حركة حماس، وفق ما افاد هؤلاء المسؤولون.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في حماس قوله ان اي اجنبي لن يغادر غزة قبل خروج الجرحى.

وزعم مسؤول اميركي السبت ان التحقق من اسماء المصابين الذين كانوا في طريقهم الى خارج القطاع اظهر ان ما يصل الى ثلثهم هم من مقاتلي حماس (كتائب القسام).

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن