عشائر الجريمة العربية تقض مضاجع المانيا ودعوات لمصادرة ممتلكاتها

اقترح وزير العدل الالماني الاحد، اجراءات وصفت بانها "غير تقليدية" من اجل لجم انشطة "العشائر الاجرامية" العربية التي باتت تقض مضاجع الشرطة في البلاد.

وتعزو الشرطة واجهزة الامن ما نسبته 10 بالمئة من الجرائم المرتكبة في البلاد الى عشائر جريمة غالبيتها ذات اصول عربية، واشهرها أبو شاكر والزين وعميرات.

وغالبية تلك العشائر اصولها من لبنان ودول اخرى في الشرق الاوسط والمغرب العربي، ويضاف اليها عشائر كردية وتركية امثال رمو وميري، لكنها اقل نفوذا.

وتنشط العشائر الاجرامية في تجارة المخدرات والسلاح وغسيل الأموال والقمار، ولا تتورع عن ارتكاب جرائم قتل وتصفية تستهدف منافسيها.

على ان معظم مصادر دخلها تتاتى من تهريب وتجارة المخدرات على المستويين المحلي والدولي، بحسب الهيئة الاتحادية لمكافحة المخدرات الالمانية.

ولا يخلو الامر من ممارستها جباية الأموال تحت ذريعة الحماية وكذلك ادارة شبكات القوادة والدعارة.

وسائل غير تقليدية

وقال وزير العدل الالماني ماركو بوشمان ان كبح جماح هذه العشائر بات يستدعي وسائل غير تقليدية بعدما باتت اقرب الى ان تصبح خارجة عن السيطرة.

واقترح في هذا السياق عدم الاكتفاء بملاحقة اعضاء العشائر امام القضاء على الجرائم التي يرتكبونها، والبدء بعمليات تستهدف ردعهم كمصادرة ممتلكاتهم الرمزية والثمنية من سيارات فارهة ومجوهرات وساعات باهظة الثمن.

وقال بوشمان ان "الوسائل اللازمة لذلك متوافرة في أيدي الولايات"، مؤكدا انه اذا زدنا الضغط فسوف "تتراجع العشائر".

وكانت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية أعلنت مؤخرا استعدادها لدعم الولايات في مكافحة "جرائم العشائر" والتي تشير احصاءات رسمية الى انها شكلت ما نسبته حوالي 9 بالمئة من مجمل الجرائم المرتكبة في البلاد عام 2019 وحده.

عصابة تفرخ عصابة

في السنوات الاخيرة نمت انشطة العشائر الاجرامية بفضل تجنيدها اللاجئين في عمليات نقل للمخدرات أو بيعها.

لكن اكثر ما يثير قلق السلطات هو ان اللاجئين بدأوا بدورهم هم أيضاً في تكوين عشائر وعصابات اجرامية مستقلة.

وتقدر الشرطة عدد أعضاء العشائر الاجرامية في برلين وحدها بنحو 10 آلاف.

ومنذ العام 2018، اعلنت سلطات برلين انها جعلت السيطرة على "العشائر العربية" ولجم انشطتها واحدة من أبرز أولوياتها الأمنية.

وقال عمدة نيوكولن مارتن هِكل حينها ان المدينة تجاهلت هذه العشائر لثلاثين عاماً، حتى باتت تشكل الان مشكلة معقدة في ظل ان افرادها مسلحون بشكل جيّد وتحصلوا على ثروات ضخمة.