رجح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء أن يلتقي وفد فلسطيني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة سياسية بشأن تطورات عملية السلام بعد انتهاء الأعياد اليهودية منتصف الشهر الجاري.
وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن إسرائيل لم تحدد بشكل رسمي حتى الآن موعدا رسميا للقاء، لكن المرجح أن يتم ذلك بعد ختام احتفالات عيد الفصح اليهودي.
وأضاف أن خطوة تسليم الرسالة تأتي "لتحريك المياه الراكدة" فيما يتعلق باستمرار تعثر عملية السلام.
وذكر عريقات أن الجانب الفلسطيني يأمل في أن تستجيب إسرائيل للدعوة التي ستقوم عليها الرسالة وهي ضرورة الاستجابة للاتفاقيات الثنائية الموقعة والالتزام باستحقاقات عملية السلام "حتى يصار إلى استئناف المفاوضات السلمية بين الجانبين".
ورفض عريقات تقديم مواقف مسبقة بشأن تداعيات تسليم الرسالة ، مشددا على أن الهدف الفلسطيني "يتخلص بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الحدود المحتلة عام 1967 وحل جميع قضايا الوضع النهائي وفقا لقرارات الشرعيةالدولية ذات العلاقة".
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن منتصف شباط (فبراير) الماضي أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أنه سيتم توجيه رسائل سياسية لنتنياهو وقادة العالم تحدد أسس ومرجعيات استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وطالب عريقات اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) في اجتماعها المقرر غدا بالعاصمة الأمريكية واشنطن بالخروج عن عادة الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام من دون اتخاذ خطوات عملية لتحقيق ذلك خاصة ما يتعلق بإلزام إسرائيل باستحقاقات المفاوضات.
وذكر أن الجانب الفلسطيني أكد للجنة الرباعية أنه "لن يكون هناك مفاوضات إلا من خلال وقف الاستيطان الإسرائيلي بما يشمل القدس والقبول بمبدأ حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967"، داعياً إياها إلى إلزام إسرائيل بالتزاماتها أو الإعلان للعالم أن "تل أبيب الطرف المسئول عن تدهور عملية السلام.
