قالت الامم المتحدة الاحد، ان عددا كبيرا من المدنيين قضوا في قصف تعرض له احد مقراتها في مدينة غزة، والذي كانوا قد لجأو اليه للاحتماء من الغارات الاسرائيلية المتواصلة على انحاء القطاع.
وكانت تقارير اشارت في وقت سابق الى تعرض مقر مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في مدينة غزة لقصف اسرائيلي.
وكتب مدير البرنامج اخيم شتاينر عبر منصة "اكس" ان عددا كبيرا من المدنيين الذي احتموا بالمجمع التابع للبرنامج قتلوا واصيبوا خلال القصف الذي وقع الليلة الماضية.
واضاف شتاينر ان ما حصل هو "امر خاطئ وفق اي حسابات".
وتابع ان المدنيين والبنية التحتية المدنية وحرمة منشآت الامم المتحدة يجب ان تكون محمية دائما.
وشدد البرنامج في بيان على أن استمرار مأساة سقوط واصابة المدنيين المحاصرين وسط النزاع في غزة "يجب ان تتوقف" باعتبارها "امرا غير مقبول".
وارتفعت الاحد، الى اكثر من 11100 حصيلة الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، بحسب ما اعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
واعلنت اسرائيل الحرب على قطاع غزة ردا على هجوم مفاجئ ومباغت نفذته حماس ضد الدولة العبرية انطلاقا من القطاع، وقامت خلاله بقتل 1200 مستوطن وجندي، كما احتجزت عشرات الرهائن.
وقال مكتب الاعلام الحكومي ان بين الشهداء اكثر من ثمانية الاف امراة وطفل، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي ارتكب اكثر من 1130 مجزرة في قطاع غزة.
واضاف ان تقديراته تشير الى اكثر من 27 الف جريح غالبيتهم من الاطفال والنساء.
اليوم السابع والثلاثون
ومع دخول الحرب الاحد، يومها السابع والثلاثين، واصل الجيش الاسرائيلي غاراته وقصفه المدمر، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى، فيما يخوض اشتباكات ضارية مع مقاتلي حركة حماس في مناطق شمال القطاع.
واستشهد عددا غير محدد من الفلسطينيين في قصف اسرائيلي على منزل لعائلة النخالة في شارع الصحالة وسط مدينة غزة وموقعا اخر في حي الدرج في المدينة.
كما استشهد طفل واصيب اربعة اشخاص اخرين في قصف طال منزلا لعائلة ابو شاب في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس.
واسفر قصف شنته مقاتلات اسرائيلية على مستشفى مهدي للولادة في حي النصر بغزة عن استشهاد طبيبين واصابة عدد من النازحين الذين احتموا بالمستشفى.
واستشهد تسعة فلسطينيين واصيب اخرون في غارة دمرت منزلا لعائلة العسكري في تل الزعتر شمالي قطاع غزة بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).