أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن الأردن بدأ ينتقل من مرحلة الربيع العربي إلى مرحلة الصيف العربي، وسط الأوضاع العربية التي أصبحت أكثر سخونة، خصوصاً وأن الثورة في كل من اليمن وسوريا تجاوزت أشهرها الستة، كما أكد الملك الأردني أن لا أحد في العالم قادر على فهم ما يجري حقيقة في سوريا، لذا لا يمكن لأحد من الخارج التعامل مع الوضع الداخلي السوري.
ونقلت شبكة السي ان ان الاميركية عن الملك عبدالله الثاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت بالأردن، أن العالم بأكمله يتابع أبرز التطورات على الساحة السورية، وأنه تحدث أكثر من مرة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وأوفد رئيس الديوان الملكي عدة مرات إلى دمشق لإطلاع الجانب السوري على التجربة الأردنية، والتي برغم عدم مثاليتها، فهي لا زالت تحمل في طياتها عناصر يمكن الاستفادة منها كالحوار الوطني وغيره.
وقال الملك الأردني: "بعد أن تحدثت إلى بشار الأسد، تبين لي أنهم غير مهتمون بما لدينا، ورغم ذلك نحاول حاليا الحفاظ على قنوات الاتصال قائمة مع مراقبة الوضع عن بعد."
من جهة أخرى، أكد عبد الله الثاني أن حل الدولة الواحدة بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين لن يجدي نفعا، وقال: "أعتقد أن علينا التأكد مما إذا كانت إسرائيل مستعدة فعلا لحل الدولتين، فالربيع العربي دفع بالبعض إلى تجاهل قضايا جوهرية من بينها مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. وهناك إدراك لحقيقة أن السياسات الداخلية الأمريكية والاستعداد للانتخابات جعلت من الدور الأمريكي ضعيفا بعض الشيء فيما يخص عملية السلام، وهذا أمر خطير، لأنه في الوقت الذي يحصل فيه هذا النوع من الفراغ، تكون فرصة وقوع حرب أكبر، لهذا فإننا حاليا نخسر فرصة حقيقية."
وعبر الملك الأردني عن تشاؤمه من مستقبل القضية الفلسطينية وتقدم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.