دعا رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، الاثنين، العاهل المغربي الملك محمد السادس للإفراج عن معتقلي حراك جرادة.
جاء ذلك في كلمة له لأعضاء من شبيبة حزبه قدموا من مدينة جرادة لزيارته ببيته بالرباط.
وقال ابن كيران "أطلب من الملك، إن كان ممكنا، الإفراج عن معتقلي جرادة كما فعل مع معتقلي الحسيمة" مبديا تعاطفه معهم.
وكان العاهل المغربي قد أصدر، بمناسبة عيد الأضحى، عفوه على 184 معتقلا على خلفية أحداث الحسيمة، 11 منهم كانوا يحاكمون أمام محكمة الاستئناف بالبيضاء، و173 صدرت بشأنهم أحكام متفاوتة من قبل قضاء الحسيمة.
كما دعا رئيس الحكومة المغربية السابق، نشطاء جرادة ومسؤوليها إلى بعث رسالة إلى الملك محمد السادس يطلبونه خلالها بالإفراج عن كافة معتقلي حراك جرادة.
واعتقلت السلطات المغربية، العشرات من نشطاء الحراك بعد احتجاجات طالبوا خلالها بتنمية المدينة خلال العامين الماضيين، وحوكم عليهم خلال الأشهر القليلة الماضية بما مجموعه 200 سنة سجنا مع النفاذ، وفق منابر إعلامية محلية.
ووجهت النيابة العامة عدة تهم للمدانين بينها "إضرام النار عمدا في ناقلات تقل أشخاصا، والمشاركة في إضرام النار، ووضع أشياء تعوق مرور الناقلات وسيرها في طريق عام والتي تسببت في حوادث وتعطيل المرور ومضايقته، وإهانة واستعمال العنف في حق موظفين عموميين نتج عنه جروح أثناء قيامهم بمهامهم مع سبق الإصرار والترصد".
وخلفت حوادث الموت داخل المناجم (مقتل شقيقين وشخص ثالث في الساندريات)، غضبا تحول في سنة 2017 وبداية 2018 إلى محرك للاحتجاجات السلمية والمستمرة، دفع الدولة للتجاوب معها من خلال اعتماد المقاربة الأمنية، ردا على ما اعتبرته عرقلة الحياة العامة في المدينة من قبل المحتجين.